يواصل مهرجان صيف البحرين تقديم عروضه فى موسمه التاسع، الذى انطلق الجمعة 7 يوليو ويستمر حتى 7 أغسطس القادم.
وتنظم هيئة البحرين للثقافة والآثار هذا الموسم الثقافى، والذى يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة المناسبة لكافة الفئات المجتمعية والعائلات.
كما تحدد موضوعات معينة خاصة بقارات مختلفة كل أسبوع مثل أسبوع آسيوى وآخر أفريقى وثالث أوروبى تقام خلالها أنشطة وعروض وورش وحكايات شعبية لكل فئة عمرية.
وبهذه المناسبة، أكدت الشيخة مى بنت محمد آل خليفة، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، أن هذا الحدث يواصل رهانه على إيجاد مساحات ثقافية تستدرج العائلات إلى أول موقع تراث إنسانى عالمى مدرج على قائمة اليونيسكو، مشيرة إلى "أن قدرة الثقافة على استمرارية صناعة الجمال، قدرتها على إحياء التراث! والجميل أن ذلك ينسجم مع احتفاء الثقافة بعام (آثارنا إن حكت)، التى تحكى اليوم من واحد من أهم مواقعها عن ثقافات شعوب عدة ونتاجات فنية ملهمة، نقدمها فى هذا الفضاء لكل الزوار".
وفى اليوم الأول لإطلاق المهرجان، شهد الجمهور عروضا موسيقية جميلة عبر (حفل الافتتاح)، الذى شاركت فيه فرقة معهد البحرين للموسيقى التى ألهمت بألحانها وتوليفاتها الموسيقية أجواء المكان، قبل أن يلتحم فى المشهد الفنى الطفل البحرينى الموهوب تركى نواف الذى قدم وصلات عزف إيقاعية جذبت الحضور، تبع ذلك عرض فنى مميز من مدرسة بالاريه للباليه قدمته فتاتان موهوبتان، شكلتا بأدائهما الحى وعرضهما الشيق جزءا من مشهد الانطلاقة.
ويسلط المهرجان على ثقافات شعوب عديدة ونتاجات فنية ملهمة، كما تركز على تراث البحرين.
ويقام المهرجان هذا العام بالتعاون مع ثمان سفارات لدى مملكة البحرين وعدد من شركات القطاع الخاص ويقدم 562 نشاطا للأطفال، يعمل على إعدادها مجموعة من الاكاديميين والفنانين وأكثر من 40 متطوعا طيلة المهرجان.
ويستضيف المهرجان الفرقة الأكاديمية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أمير عبدالمجيد، وتقدم الفرقة باقة مختارة من أروع ما غنته نجمة الغناء أسمهان.
كما يحتفى المهرجان بالفنان الفرنسى أكسيل ما ترود المعروف بلقب "القط الأسود" ليقدم حفلا تتمازج فيه الإيقاعات اللاتينية وتتناغم فيه روح الحداثة مع عبق الماضى والأصول الأفريقية وموسيقى الريغى، ويستضيف المهرجان الفنان الفلسطينى شاهين يعقوب الفائز بلقب أراب آيدول.
وتختتم الحفلات الموسيقية ضمن مهرجان صيف البحرين مع حفل بعنوان "تحية موسيقية لملوك تايلند" تقدم خلاله مقاطع عزف على آلة البيانو كانت تقدم لملوك تلك البلاد، ويمد المهرجان جسور التواصل مع بوليوود من خلال مسرح نافدهارا الهندى للرقص.
ويأمل منظمو المهرجان أن يسهم فى تعزيز السياحة والتجارة بالإضافة إلى التعريف بالتقاليد الفنية الثرية فى مملكة البحرين.