قالت مجلة "ذى أتلانتك" الأمريكية إن الأزمة الدبلوماسية فى الخليج ، أثرت على إمدادات الهليوم فى العالم، حيث تقدم قطر 25% من إمدادات العالم من هذا الغاز.
وتشير المجلة إلى أن الهليوم لديه ميزتين أساسيتين: الأولى أنه خفيف للغاية والثانية أن يبرد جدا دون تجميد، ولهذه الأسباب كثيرا ما يكون هناك احتياج لهذا العنصر فى استخدام أو صناعة كافة الأشياء من وقود للصواريخ والأقراص الصلبة للكمبيوتر والغواصات وحتى البالونات بالتأكيد.
وعندما حدث نقص فى مخزون الهليوم بين عامى 2006 و2007، وأيضا بين 2011 و2013، اتسعت العواقب لتتجاوز حفلات أعياد الميلاد، فمخزون الهليوم لا ينفد من الأرض لكن الاختلالات فى السوق، لاسيما حول احتياطى الهليوم لدى الحكومة الأمريكية يتسبب فى ننقص مخزونه، وتم حل الأزمة حينئذ بمحطات هليوم جديدة فى قطر التى تحولت من إنتاج كميات صغيرة إلى منتج لربع إمدادات العالم.
والآن، وفى ظل الأزمة الإقليمية التى تشهدها قطر بسبب أمور عديدة ليس من بينها الهليوم، كما تقول ذى أتلانتك، إلا أن الأمر أثر على إنتاجها، حيث عادة ما كانت ترسل إمداداتها عبر حدودها البرية مع السعودية ومنها إلى ميناء كبير فى الإمارات ثم إلى سنغافورة ثم إلى المصانع والمعامل حول العالم. وهو ما أصبح صعبا بعد قطع السعودية والإمارات العلاقات مع قطر.