بعد توصل وزيرا الخارجية الروسى سيرجى لافروف والأمريكى جون كيرى إلى ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار وضمان الوصول الإنسانى للمناطق المحاصرة فى سورى، تقف الآن عقبات عديدة أمام تطبيق هذ القرار، وأهمها عدم موافقة نظام بشار الأسد أو المتمردين على ذلك، كما لن تتوقف الغارات الجوية الروسية فى سوريا.
وقال الموقع الإلكترونى لصحيفة "دايلى ميل" البريطانية، أن ذلك جاء فى بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية، قالت فيه: "أعرب الطرفان عن موقف مشترك حول ضرورة العمل من أجل وقف إطلاق النار فى سوريا فى أقرب وقت وضمان الوصول الإنسانى إلى كافة البلدات المحاصرة، كما أنهما بحثا احتمال تنسيق اتفاقات بهذا الشأن فى سياق تطبيق القرار الدولى رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن".
وأكد الوزيران أن أحكام القرار الدولى المذكور حول صيغة المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة، لا تسمح بطرح أى شروط مسبقة.
فى الوقت نفسه، أكد مساعد وزير الخارجية الإيرانى للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان أن الأزمة السورية تحل سياسيا فقط معتبراً وجود بعض الشخصيات الإرهابية المعروفة فى سويسرا خطوة غير بناءة.
وخلال اتصال هاتفى مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا "ستيفان دى ميستورا" عشية جولة جديدة من الاجتماعات الدولية لدعم سوريا، شدد "عبد اللهيان" على أن الصعوبات التى واجهها اجتماع جنيف الأخير حول سوريا هو نتيجة عدم فصل الجماعات الإرهابية عن قائمة المعارضة، معتبراً أن وجود بعض الشخصيات المعروفة بالإرهاب فى سويسرا لم يكن بالأمر البناء.
من جانبه وصف "دى ميستورا" دور إيران فى المساعدة لإيجاد حل سياسى للأزمة السورية بالبناء وأضاف: سوف نسعى فى الاجتماعات القادمة إلى إيجاد آلية لإزالة العقبات التى تقف أمام إقامة حوار سورى- سورى لحل الأزمة.
بالمقابل اعتبر رئيس "الهيئة العليا للمفاوضات" المنبثقة عن "قائمة الرياض"، رياض حجاب، أنه يجب أن يتغير الوضع على الأرض قبل استئناف المفاوضات فى الـ25 من الشهر الجارى.