على أنقاض القصف والحرب، فى المدن السورية المختلفة، يعيش آلاف الأطفال السوريون، مفتقدين حرية اللهو واللعب والاستمتاع بمرحلة الطفولة كغيرهم من أطفال البلدان الأخرى التى تنعم بالاستقرار والأمن، حيث تحيط بهم أثار الحرب والقتل والدمار من كل جانب.
ورغم كل الصعوبات والمخاطر التى تعانى منها الشقيقة سوريا، إلا أن الأطفال بمدينة الغوطة، فى العاصمة دمشق، ومدينة درعا، القريبة من الحدود الأردنية، أبوا أن يستسلموا لأصوات الرصاص، وأزيز الطائرات، والخراب الذى تخلفه الحرب، وقرروا اقتناص ولو لحظات من السعادة والاستمتاع ببراءة سنوات طفولتهم عن طريق اللهو واللعب بين أنقاض المنازل، والسيارات المتفحمة، جراء القصف الجوى الذى لا يتوقف تاركًا وراءه أكوام الحجارة والخراب.
ويتجلى فى هذا المشهد، انتصار الأطفال السوريون، على بارود القنابل والمتفجرات، ورائحة الدم، بابتسامتهم ووداعتهم أثناء اللعب والجرى فى الشوارع التى كادت معالمها أن تختفى من كثرة ما تعرضت له من قصف بأطنان المتفجرات التى تلقيها الطائرات فى المواجهات المسلحة بين الجيش النظامى، والجماعات المسلحة، والمنظمات الإرهابية.