اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية طلب نيابة الاحتلال الحكم على الطفلين المقدسيين محمد عبيدات، ومحمد هلسة، بالسجن الفعلى 25 عاما، بزعم اتهامهما بتنفيذ عملية طعن، عقب يوم واحد من إطلاق الجندى اليئور ازاريا، قاتل الشاب الفلسطينى عبد الفتاح الشريف، بعد إصابته فى مدينة الخليل، "إمعانا فى إرهاب الدولة، وتأكيدا على العنصرية السوداء التى تصبغ إسرائيل".
واعتبرت الوزارة فى بيان صحفى، اليوم الأربعاء، أن هذا الإجراء امتداد لسياسة "الأبارتهايد" المرتكزة على استهداف الأطفال الفلسطينيين ومنعهم من أبسط الحقوق التى أقرتها القوانين الدولية، وبخاصة اتفاقية حقوق الطفل.
وأكدت أن الطفلين المقدسين شاهدان على جرائم الاحتلال، وعقلية التمييز العنصرى التى تواصل "اسرائيل" تنفيذها فى الأراضى المحتلة، ويثبتان تورطها فى ملاحقة الأطفال، وحرمانهم من حقهم فى الحياة بكل أشكال القمع ومخالفة القانون الدولى، مشيرة إلى "أن وقفة المتفرج التى تمارسها بعض المنظمات الدولية، وعدم اتخاذ الاجراءات، والقرارات الدولية التى تلجم عقلية "الابارتهايد" التى تمارسها دولة الاحتلال الاسرائيلى يدفع ثمنها الفلسطينيون من دمهم، وجلدتهم".
وطالبت وزارة الإعلام الفلسطينية منظمة "اليونسيف"، والتشكيلات المناصرة للأطفال، بالتدخل الفورى لحماية الأطفال الفلسطينيين، والمطالبة بإطلاق سراح الأسرى الأطفال خلف القضبان، الذين يواجهون السجان، ووحشيته، وإرهابه.