اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، فى مجموعات صغيرة ومتتالية، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسات مشددة من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلى الخاصة، ونفذوا جولات فى أرجائه بحرية تامة.
وجاءت اقتحامات اليوم، والمسجد الأقصى خالٍ من المصلين، الذين يرفضون الدخول إلى مسجدهم، عبر بواباتٍ إلكترونية، وضعها الاحتلال على أبواب الأقصى، منذ أيام، لتفتيش المُصلين.
وشرع الاحتلال اليوم بقياس مساحات أبواب المسجد الأقصى الرئيسية الخارجية، دون معرفة الأهداف من وراء ذلك.
ومن جهتها، حمّلت الحكومة الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلى، المسئولية الكاملة عن استمرار التصعيد الاستيطانى الاحتلالى الخطير الذى يطال المسجد الأقصى المبارك، ومدينة القدس العربية المحتلة، وسائر أنحاء الضفة الغربية.
وطالب المتحدث الرسمى باسم الحكومة الفلسطينية، يوسف المحمود، فى بيان، اليوم الخميس، العالم بإدانة التصعيد الإسرائيلى الخطير، والتحرك الفورى والعاجل لوقف التصعيد، مشيرا إلى أن المجتمع الدولى مطالب اليوم أكثر من أى وقت مضى بالدفاع عن قراراته وقوانينه ووجوده، من خلال فعل سريع يتناسب مع حجم وخطورة الهجمة الاحتلالية الإسرائيلية.
وقال المحمود، "إن الإعلان عن بناء مستوطنة جديدة شمال شرق مدينة القدس، ومواصلة الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، يعنى صب مزيد من الزيت على النار. والحكومة الإسرائيلية تصر على الدفع بالأوضاع إلى مزيد من التوتر، وتعلن بذلك عن عدائها الصارخ لكافة الجهود المبذولة من أجل تحقيق اختراق على صعيد العملية السياسية".
ودعا المحمود، الأمتين العربية والإسلامية إلى تحمل مسئولياتهما تجاه ما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن إسرائيل تصر على تحدى كافة القوانين والشرائع الأممية، وتضع جميع العوائق أمام أى جهد سياسى يهدف إلى تحقيق إرادة السلام الدولية والإقليمية التى ترتكز على تحقيق مبدأ حل الدولتين.