قالت صحيفة المغرب اليوم إن حركة مجتمع السلم حمس -اخوان الجزائر- غيرت قياداتها خلال المؤتمر الاستثنائى للحركة، حيث تم اختيار الوزير السابق للصناعة عبد المجيد مناصرة، رئيسًا للتشكيلة السياسية التى تمثل أكبر وعاء للإخوان المسلمين فى الجزائر، خلفًا لعبد الرزاق مقرى
ويأتى هذا التغيير فى رئاسة الحركة الإخوانية قبل أشهر قليلة من الانتخابات المحلية الحاسمة التى تسبق الانتخابات الرئاسية، حيث تسعى الإخوان فى الجزائر إلى تحقيق مكاسب سياسية جديدة بعد أن كانت قد حصدت المرتبة الثالثة فى البرلمان عبر الانتخابات التشريعية التى جرت فى مايو الماضى.
وشغل مناصرة منصب وزير الصناعة، بين عامى 1997 و2002، وهو تلميذ للشيخ محفوظ نحناح الذى كان الأب الروحى لفكر الإخوان داخل الجزائر، وحسب الكلمة التى ألقها مناصرة أمام المؤتمر، فإن عبد الرزاق مقرى، تنازل طواعية عن الرئاسة، إلا أن مصادر مسئولة أكدت لـ"المغرب" أن هذا التنازل جرى باتفاق بين الطرفين، وحسب خارطة الطريق التى وضعتها قيادة الحزبين، فإن عبد المجيد مناصرة سيقود حزب مجتمع السلم خلال 5 أشهر المقبلة إلى غاية مطلع العام المقبل، وسيشرف خلال هذه المرحلة بالتحضير للانتخابات المحلية المزمع تنظيمها حسب تصريحات رئيس الوزراء الجزائرى عبد المجيد تبون خلال الفترة الممتدة من نوفمبر إلى ديسمبر وإدارة الحملة الانتخابية لحركة مجتمع السلم.