كشف الكاتب الصحفى البريطانى، روبرت فيسك، النقاب عن أن القوات الروسية والكردية والسورية، تتعاون بصورة سرية فى تنسيق العمليات الحربية فى صحراء سوريا الشرقية.
وقال فيسك - فى تقرير له نشرته صحيفة "ذا اندبندنت" البريطانية، على موقعها الإلكترونى، اليوم الثلاثاء - إن التعاون بين القوات الروسية والكردية، التى تعتبر نظريا أحد حلفاء الولايات المتحدة، يأتى لتجنب وقوع مواجهات عسكرية بين روسيا والولايات المتحدة.
ووفقا للكاتب البريطانى، دشنت روسيا وقوات الجيش السورى والعناصر الكردية، مركزا للتنسيق والتعاون فى صحراء سوريا الشرقية، وذلك لتفادى الوقوع فى أخطاء ومواجهات بين القوات المدعومة من جانب موسكو والقوات المدعومة من قبل واشنطن.
وأوضح روبرت فيسك، أنه خلال زيارته لسوريا فى وقت سابق من الأسبوع الجارى، رأى أحد عناصر القوات الجوية الروسية بمرافقة أحد ضباط القوات الكردية ومجموعة من ضباط الجيش السورى وعناصر سورية قبلية مسلحة.
وقال إن تواجد هذه الأطراف مجتمعة، يوضح انه بالرغم من الخلافات الروسية - الأمريكية، واتهام واشنطن للقوات السورية بالاستعانة بأطراف خارجية لمساعدتها فى محاربة تنظيم "داعش"، إلا أن موسكو وواشنطن تتخذان خطوات كبيرة لتجنب أية مواجهات بينهما.
وأشار فيسك، إلى أن الضابط بالقوات الجوية الروسية، رفض الحديث معه، غير أن ضابط القوات الكردية - الذى رفض الكشف عن هويته - قال إن جميع الأطراف المجتمعة تحارب تنظيم "داعش"، فى إطار حملة واحدة.
وأرجع الضابط الكردى، سبب إنشاء مركز التعاون بين القوات الكردية والسورية والروسية، إلى قيام القوات الجوية الروسية بشن غارة عن طريق الخطأ على عناصر من القوات الكردية، وذلك بعد أيام من آخر هجوم نفذته القوات السورية على مقاتلى "داعش".
ولفت إلى أن الأطراف تنسق يوميا فيما بينها لتجنب أى أخطاء أو مواجهات عسكرية، وهو ما يعكس مدى اهتمام موسكو باستراتيجية الحرب فى سوريا والحاجة إلى مراقبة القوات الكردية، التى تتواجد حاليا فى مدينة الرقة والتى تتلقى الدعم عن طريق الغارات الجوية الأمريكية.