قالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الصادرة اليوم، "إنه بعد القضاء على تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابى، يأتى دور تنظيم "داعش" ومقاتليه الذين يحتلون جزءا ضئيلا من جرود عرسال، وأجزاء واسعة من جرود بلدتى رأس بعلبك والقاع، أرسل تنظيم "داعش"، وسطاء إلى جهات رسمية لبنانية، وإلى حزب الله، لطرح خيار الخروج من الأراضى اللبنانية إلى البادية السورية بلا معارك".
وأضافت الصحيفة، فى مقال لها، "عمليا يمكن القول أن وجود "جبهة النصرة"، على الأراضى اللبنانية، انتهى، وأن المنطقة التى لا تزال تحكمها ضاقت حتى كادت تخنقها"، وتابعت "إنه فى غضون ساعات أو أيام على أبعد تقدير لن يبقى مسلح واحد من "النصرة" يمثل تهديدا للأمن اللبنانى بمعنى التهديد الوجودى وخطر احتلال قرى ومدن وإقامة منطقة آمنة لإرسال الانتحاريين والسيارات المفخخة منها".
واستطردت الصحيفة، "لم يعد خيار التفاوض للرحيل إلى إدلب أو غيرها متاحا لأمير التنظيم أبو مالك التلى، وأن أمامه وجهتين إما الموت أو الاستسلام، لكن يبقى خيار الهرب إلى مناطق سيطرة "داعش"، أو إلى أحد المخيمات ومنه إلى عرسال مطروحا (ولو نظريا) كخيار يسعى حزب الله إلى حرمانه إياه بعدما حددت المنطقة التى يختبئ بها، وسيتم القبض عليه أو قتله، حيث تقلصت قوة التلى بما يتناسب مع تقلص الأرض التى يحتلها بعدما تم القضاء، فى معارك الأيام الخمسة الماضية، على أكثر من 120 من عناصره".