تستضيف العاصمة السودانية، الخرطوم، يوم السبت المقبل، ولمدة يومين، المؤتمر الدولى الثالث لمنظمة البداية الصحيحة العالمية، والذى تنظمه أمانة الشباب بحزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان، ويشهده مساعد الرئيس السودانى، إبراهيم محمود حامد، بمشاركة شباب من 40 دولة، ويهدف إلى تحسين بيئة التعايش السلمى الدينى والثقافى بين شعوب العالم.
وقالت نائب أمين الشباب بحزب المؤتمر الوطنى، سمية أكد، لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم، إن المؤتمر يسعى إلى خلق منصة تواصل حقيقية للشباب حول العالم، للتواجد والمشاركة فى وضع أهداف التعايش الدينى المستدامة، وهو الهدف رقم 16 من أهداف التنمية المستدامة لمنظمة الأمم المتحدة، موضحة أن المؤتمر يمكن الشباب من إدارة حوار مشترك بينهم بمختلف أديانهم وثقافتهم، حيث أن هناك الكثير من القضايا التى تتطلب حوارا بينهم، بعيدا عن تمسك كل طرف بمنهجه وفكره.
وأضافت أنه يشارك فى أعمال المؤتمر عدد من شباب القوى السياسية المختلفة، للنقاش حول كيفية التعايش بينهم، دون تأثير أى طرف على ثقافة ودين الآخر، وذلك بهدف بناء صورة ذهنية إيجابية عن السودان، غير تلك الموجودة فى الميديا العالمية، إلى جانب الاتفاق على أهمية التعايش السلمى بين كافة الأديان فى العالم.
وأشارت إلى أن المؤتمر يتضمن ورشا تدريبية للمشاركين حول قضايا الحوار وأساليبه ومبادئه، وكيفية التعامل مع القضايا المحلية الوطنية والعالمية الشائكة والمعقدة، كما يشتمل على جلسات حوار يتناول خلالها عدة قضايا أهمها، أهداف التعايش الدينى المستدامة ووسائط التواصل الاجتماعى كأداة إعلامية إيجابية، والتى ترمى لبناء ثقافة نبذ العنف والتطرف اللفظى والكراهية، لافتة إلى مشاركة عدد من منظمات المجتمع المدني، و المنظمات العالمية المتواجدة بالخرطوم، وكذلك شرائح واسعة من الإعلاميين والشخصيات القومية والشبابية، ومراكز الدراسات والبحوث والجامعات والاتحادات، بجانب 100 شاب وشابة يمثلون كافة شرائح المجتمع السودانى.
يذكر أن منظمة البداية الصحيحة العالمية هى مؤسسة خيرية وتطوعية تعمل على رعاية الوجود البناء والإيجابى بين الحضارات وتسهيل التعايش بين الثقافات، الأديان، الأقليات والمجتمعات المحيطة بها أو المضيفة لها، وأطلقت مبادرة عالمية باسم "توحيد الكلمة لشباب العالم".
وفى ديسمبر من عام 2015 تم تنظيم المؤتمر الأول للمبادرة بالعاصمة المغربية الرباط، وذلك بحضور 100 شاب وشابة من مختلف دول العالم يمثلون ديانات وثقافات مختلفة، يتفقون على هدف واحد هو نشر ثقافة التعايش، وذلك لإثراء وتسهيل التواجد فى المجتمعات ذات الثقافات والأديان المشتركة حول العالم.
ومنذ انطلاق المبادرة قام سفراء المنظمة حول العالم بتنظيم أكثر من 100 منشط ثقافى ودينى مشترك، ومشروعات تعليمية وتثقيفية ورياضية وحملات إعلامية فى مختلف الدول حول العالم.
ونظمت المبادرة المؤتمر الدولى الثانى، فى مدينة برسباين، فى أستراليا، فى نوفمبر من عام 2016، بشراكة مع مركز حوار الأديان والثقافات بجامعة جريفث، وتم فيه عقد عدة اجتماعات استراتيجية، صدر بموجبها "ميثاق أكواى للسلام"، والذى أعلن لاحقاً فى القمة الشبابية المصاحبة لاجتماعات G 20 مؤخراً فى برلين.
وشاركت المنظمة فى مناشط، الأسبوع العالمى، لتعايش الأديان الذى تقيمه منظمة الأمم المتحدة سنوياً، حيث نظم سفراء المنظمة حوالى 15 فعالية فى 10 دول مختلفة وبمشاركة 1300 شخص.