نفى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية عميد السلك الدبلوماسى العربىأحمد بن عبد العزيز قطان، ما تحاول قطر ترويجه من استخدام المملكة لموسم الحج للضغط على قطر لتنفيذ مطالب دول المقاطعة.
وقال قطان: "لم تمارس السعودية فى تاريخها كاملاً منذ أن أسسها الملك الراحل عبد العزيز آل سعود سياسة الضغط عموما على أى دولة لإجبارها على اتخاذ مواقف أو قرارات غير نابعة من قناعاتها، وذلك انطلاقاً من إيمانها التام بأن لكل بلد الحرية فى ممارسة سيادته واتخاذ القرارات وأى إجراءات تتناسب مع مصالحه".
وأضاف أنه فيما يختص بالحج والعمرة، فإن ما تدعيه قطر عارٍ تماماً من الصحة ويدخل تحت محاولات صرف النظر عن المطالب الأساسية التى قدمتها المملكة ودول المقاطعة وهى وقف دعم الدوحة للإرهاب، وانتهاج سياسات زعزعة الأمن والاستقرار فى الدول والتدخل فى شئون الأشقاء فى مجلس التعاون والدول العربية الأخرى.
وأضاف سفير خادم الحرمين الشريفين، أن القيادة العليا فى المملكة توجه دائماً وأبداً بتقديم الخدمات وتسهيل أمور الحجاج والمعتمرين من كل دول العالم. وتحذر دوماً من تسييس واستغلال الشعائر الدينية، وتؤكد أن أبواب الحرمين مفتوحة لجميع المسلمين.
وأردف قائلاً: "ربط الموقف السياسى باستقبال ضيوف الرحمن ليس من سياستنا مطلقاً، وفى إطار هذه السياسة الثابتة للمملكة، أصدرت وزارة الحج السعودية بياناً أكدت فيه أن حكومة المملكة ترحب بكافة الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم بما فيها قطر، وقدم البيان شرحاً وافياً للمنافذ التى تستقبل الحجاج والمعتمرين القطريين".
وقال "قطان"، أن الهيئة العامة للطيران المدنى بالمملكة العربية السعودية قد أشارت إلى ما ورد فى البيان الصادر عن وزارة الحج والعمرة، عن السماح للقطريين بأداء مناسك العمرة فى أى وقت وعبر أى خطوط باستثناء الخطوط القطرية، على أن تنطلق من الدوحة مروراً بمحطات ترانزيت فقط ويكون قدومهم عن طريق مطار الملك عبد العزيز فى جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز فى المدينة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
كما أشار سفير خادم الحرمين الشريفين إلى أن هيئة الطيران السعودى قد صرحت فى وقت سابق أنه "بالنسبة للحجاج من المواطنين القطريين والمقيمين فى قطر ممن لديهم تصاريح حج من وزارة الحج والعمرة ومن الجهة المعنية بشؤون الحج فى قطر وتم تسجيلهم فى المسار الالكترونى للحج، سيكون بإمكانهم القدوم جواً مباشرةً من الدوحة، أو عبر أية محطة أخرى (ترانزيت)، وعلى أى ناقل جوي، غير الخطوط القطرية، تختاره الحكومة القطرية وتوافق عليه هيئة الطيران المدني".
كما قالت الهيئة، أن "قدومهم ومغادرتهم من خلال مطار الملك عبد العزيز الدولى بجدة ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولى بالمدينة المنورة فقط خلال موسم الحج لهذا العام"، مؤكدةً حرصها على "تنفيذ توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين فى خدمة ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار وبذل أقصى الجهود لتذليل كل السبل لهم ليؤدوا مناسكهم بيسر وسهولة".