وسط زيادة الضغوط الداخلية عليها جراء علاقتها بقطر والتنظيمات الإرهابية فى المنطقة، وفيما يبدو أنه مناورة سياسية جديدة من مناوراته، حاول راشد الغنوشى رئيس حركة النهضة الإسلامية -الفرع التونسى لجماعة الإخوان الإرهابية - التبرؤ من قطر والتنظيم الدولى للإخوان، نافيا تلقى حزبه أموالا من قطر، ومشددا على أن حركة النهضة تقدم حساباتها المالية لدائرة المحاسبات، معتبرا أن التراشق بالاتهامات بين الأحزاب يفسد الحياة السياسية ويشوهها.
وجدد "الغنوشى"، فى حوار مع قناة نسمة التونسية، تأكيد أن حركته ليست جزءا من الإسلام السياسى، قائلا: "النهضة حركة متماسكة، ولكنها فى المقابل ليست حزبا حديديا، بل حركة ديمقراطية، نحن لسنا من الإسلام السياسى ولسنا من المتطرفين، نحن مسلمون ديمقراطيون وجزء من المجتمع التونسى".
وفى السياق ذاته، أكد زعيم حركة النهضة الإخوانية أن "تونس التى جربت فى السابق إقصاء الإسلاميين، تعد الآن نموذجا واستثناء، مقوماته رفض الإقصاء والعنف واحترام سلطة القانون ورفض الإملاءات الخارجية"، معلقا على الأزمة التى تعانيها قطر مع الدول العربية بسبب سياساتها الداعمة للإرهاب بالقول: "إنها أزمة يؤسف لها، ولا أحد يتمنى أن تصل الأمور إلى هذا الحد"، معبرا عن الأمل فى أن تنهى قطر أزمتها مع دول الخليج.