أدانت صحيفة "اليوم" السعودية إطلاق ميليشيات الحوثيين فى اليمن صاروخا باليستيا باتجاه مكة المكرمة، مؤكدة أنها محاولة يائسة لإفساد الحج.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "محاولة يائسة لإفساد الحج" :"ما أقدم عليه الحوثيون باطلاق صاروخ باليستى نحو مكة المكرمة لترويع المعتمرين وإفساد موسم الحج، وهو عمل خسيس يقدم عليه أولئك الذين باعوا ضمائرهم لشياطينهم وأبوا إلا ارتكاب جريمة فظيعة يتحملون تبعاتها وعواقبها الوخيمة".
وأشارت إلى "تكرر الميليشيات الحوثية حماقتها بإطلاق هذا النوع من الصواريخ نحو أقدس بقاع الأرض فى ظل غياب الرقابة على ميناء الحديدة وسوء استخدام التصاريح التى يمنحها التحالف للبضائع والشحنات الإغاثية، وتلك الصواريخ الباليستية من صنع ايرانى يمد حكام طهران بها تلك الزمرة الحاقدة على الاسلام والمسلمين لاطلاقها نحو مكة المكرمة، وقد رفضت تلك الميليشيات الإرهابية وضع ميناء الحديدة تحت رقابة دولية ليتسنى لها العدوان فى أى وقت على المدن اليمنية من جانب وعلى أراضى المملكة من جانب آخر، وهو رفض يعود بسبب قطع أى رقابة لعمليات تهريب الأسلحة للحوثيين من قبل طهران عبر ميناء الحديدة".
وشددت على أن الزمرة تخطئ فى تقدير حساباتها أن ظنت أنها بتلك الاعتداءات المتكررة قد تنال من بيت الله العتيق أو تحقق أغراضها المتمحورة فى إصابة أمن المملكة فى مقتل، فالبيت الحرام له رب يحميه، وله قيادة واعية تقوم برعايته ورعاية مسجد خاتم الأنبياء والرسل عليه أفضل الصلاة والسلام بالمدينة المنورة.
أما صحيفة "الرياض" السعودية، فركزت على نمو قطاع السياحة فى السعودية، وقالت فى افتتاحيتها تحت عنوان "نقلة نوعية فى قطاع السياحة": بعد أن انتهى الحديث عن مشروع "القدية" العملاق، ومشروع العلا، ومشروع الدرعية، حتى أعلن نائب خادم الحرمين الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة إطلاق مشروع سياحى عالمى فى المملكة تحت مسمى مشروع البحر الأحمر.
وأضافت:"لذلك فالمملكة يوماً بعد آخر، تستكشف تضاريسها ومقومات الجذب الواعدة، سعياً لتنويع مصادر دخلها، وتحقيقاً لتطلعات قيادتها الحكيمة نحو تحقق رؤيتها 2030، التى تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط كمورد رئيسى للبلاد.
وأضافت: السياحة اليوم أحد أهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية فى العالم، وتقوم بدوراً بارزاً فى تنمية وتطوير البلدان، وازدادت أهميتها كصناعة وحرفة، وكثير من الدول المتطورة تعتمد عليها كرافد أساسى فى التنمية الاقتصادية، وأصبحت تستقطب الاستثمارات الضخمة من كافة الدول، ولذلك فإن مشروع "البحر الأحمر" وغيره من المشاريع السياحية التى أعلنت عنها المملكة مؤخراً سيحقق لها النصيب المعتبر من ستة تريليونات دولار، وهو العائد السنوى للسياحة العالمية، كما تقدره الكثير من الإحصاءات التى تصدرها المنظمات المهتمة بالشأن السياحى.
وأشارت إلى أن مشروع البحر الأحمر سيحقق نقلة نوعية فى مستقبل صناعة السياحة السعودية، وقطاع الضيافة، فالمملكة تتمتع بتوفر الأسس الطبيعة، وهذا الموقع من المواقع الواعدة والمعروفة بجاذبيتها السياحية، وسبق للعديد من الجهات الحكومية فى المملكة أن نشرت عدة دراسات عن "سياحة البحر الأحمر" وما تتمتع به من عناصر ومنتجات يطلبها السائح العالمى، ومنها سياحة الاسترخاء والاستجمام على سواحل البحر الأحمر المشهورة بنقاوتها ونظافتها، ولذلك جاء هذا المشروع ضمن إستراتيجية المملكة لتطوير البنية التحتية فى مجال الترفيه، والذى يتضمن تطوير منتجعات سياحية استثنائية على أكثر من 50 جزيرة طبيعية بين مدينتى أملج والوجه.
وذكرت أن المشروع يتمتع بعوامل تحقق له النجاح فالمستثمر الرئيسى فى المشروع سيكون صندوق الاستثمارات العامة وتواجده فى هذا المشروع سيكون عامل جذب للمستثمرين والشركات العالمية، وهذا الصندوق له تاريخ طويل وحافل بالنجاح فى استثماراته المتنوعة التى تستهدف تعظيم المكاسب الاقتصادية للمملكة، وله تجارب متنوعة مع القطاع الخاص السعودى فى المشاركة فى دعم كافة المشروعات التى تصب فى مصلحة الوطن والمواطن.