قالت مجلة "جون أفريك" الصادرة بفرنسا، أن الجهود التى قامت بها باريس مؤخرا فى رعاية اللقاء الذى جمع بين رئيس المجلس الرئاسى الليبى، فايز السراج، وقائد الجيش الليبى خليفة حفتر الأسبوع الماضى، جاءت بهدف إبعاد أى دور للاتحاد الأفريقى فى الأزمة الليبية.
وقالت مجلة "جون أفريك"، نقلا عن مصادر دبلوماسية إفريقية إلى أن فرنسا لم تعزل الاتحاد الإفريقى فحسب، بل عزلت أيضا دولة يمكن اعتبار دورها محوريا فى حل للأزمة الليبية بحكم الاعتبارات التاريخية، وهى إيطاليا، التى شنت عبر وزير خارجيتها أنجيلينو ألفانو، ووسائل إعلامها، حملة هجوم على المبادرة الفرنسية، التى أقصت جميع الأطراف المعنية بالأزمة الليبية.
ويقول مراقبون إن المساعى الفرنسية تنبع من شعور فرنسا بالذنب تجاه الشعب الليبى ودول المنطقة المتضررة من تداعيات الأزمة الليبية، لأن باريس كانت راعية للتدخل العسكرى الذى استهدف الإطاحة بمعمر القذافى، فى عهد الرئيس الأسبق، نيكولا ساركوزى.