قال وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، إن طلب رئيس المجلس الرئاسى الليبي، فائز السراج، من روما، دعم أنشطة خفر السواحل الليبى فى جهود مكافحة الاتجار بالبشر «وُلِد فى جو من الثقة المتبادلة المطلقة بين الجانبين»، وفقًا لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء.
ولفت ألفانو، مخاطبًا جلسة مشتركة للجنتى الشؤون الخارجية والدفاع فى مجلسى النواب والشيوخ الإيطاليين، إلى أن مضمون الطلب سيكون مستحيلاً من دون أساس من الثقة المتبادلة، واصفًا تلك الثقة بأنها ليست مرتجلة، لكنها تأتى من بعيد، عززتها أنشطة سياسية ودبلوماسية مكثفة تحترم دائمًا سيادة ليبيا.
وكان رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، نفى مؤخرًا تقارير إعلامية حول منحه الإذن لبعثة قوات البحرية الإيطالية بدخول المياه الإقليمية الليبية لملاحقة مهربى البشر، مشددًا على أن السيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه .
كما أصدرت وزارة خارجية حكومة الوفاق الوطنى بيانًا توضيحيًا فى وقت لاحق، أشارت خلاله إلى أن ما طلبه المجلس الرئاسى من الحكومة الإيطالية لا يتعدى الدعم اللوجستى والفنى والتقنى لجهاز خفر السواحل الليبي؛ لمنع تدفق المهاجرين والتصدى لمهربى البشر، إلا أنها ذكرت أن هذا الإجراء قد يتطلب وجود بعض القطع البحرية الإيطالية للعمل من ميناء طرابلس البحرى لهذا الغرض فقط، إذا لزم الأمر.