يتوجه مليون وثلاثمائة وتسعة وثمانين ألف ناخب موريتانى غدا إلى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية.
وذكرت لجنة الإنتخابات الموريتانية أنه تم اتخاذ جميع الاستعدادات والاجراءات لانجاح الاستفتاء وتوزيع مائة وعشرة أطنان من البطاقات ولوازم الانتخابات . مضيفة أن الهيئات المشرفة على عملية الاستفتاء تتوزع بين موظفين ولجان وهيئات ووكلاء يعملون بشكل متواصل ودقيق لانجاح العملية الانتخابية فى مختلف اللجان الانتخابية الموزعة فى مختلف محافظات البلاد الخمسة عشر.
ومع ساعات الفجر الأولى اليوم ، بدأ الصمت الانتخابى وتوقفت البرامج الدعائية فى محطات الاذاعة وقنوات التلفزيون والصحف الورقية والالكترونية، وأغلقت مكبرات الصوت التى عاش معها الموريتانيون على مدى الأسبوعين الماضيين حملاتهم الدعائية.
ورصد مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط فى نواكشوط الموريتانيات وهن يعملن على طى الخيام التى كانت تزين أرصفة الشوارع خلال الحملات الدعائية. وقالت سيدة أربعينية إنها حققت أرباحا غير مسبوقة من ايجار خيمها وستنتظر الاستحقاق الانتخابى القادم.
ويستهدف الاستفتاء الشعبى تعديل مواد دستورية من أبرزها إلغاء الغرفة الثانية للبرلمان وإدخال إصلاحات على العلم والنشيد .
وبينما تراهن أحزاب المنتدى المعارض على اسقاط التعديل الدستورى بحجة أن الشعب سيرفضه ، طالبت احزاب الموالاة والمعارضة المشاركة بانجاح الاستفتاء والتصويت بـ"نعم" من أجل إنجاح التعديلات الدستورية التى تؤسس لموريتانيا ديمقراطية متصالحة مع نفسها تنصف كل مكوناتها وتتسع لهم جميعا.