أكد المتحدث الرسمى باسم قوات تحالف دعم الشرعية فى اليمن، العقيد الركن طيار تركى المالكى، أنه لا علاقة للتحالف بعدم توفر وقود فى مطار صنعاء لطائرات برنامج الإنماء التابع للأمم المتحدة، على اعتبار أن المدينة تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وقوات صالح.
وقال المالكى، فى تصريح له، اليوم الجمعة، إن ما نشرته بعض وسائل الإعلام بشأن تصريح مدير برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة باليمن، من أن التحالف يعرقل الإمداد بالوقود للطائرات الأممية العاملة على نقل المساعدات الإنسانية إلى صنعاء التى يسيطر عليها الحوثيون، وعدم توفر وقود الطائرات فى العاصمة اليمنية بشكل يسمح لطائرتين بالقيام برحلة العودة، ووجود صعوبات فى الحصول على إذن من التحالف وحكومة اليمن لنقل وقود الطائرات إلى صنعاء لتسيير هذه الرحلات، عارٍ من الصحة ويحمل فى طياته الكثير من المعلومات المغلوطة.
وأوضح أن قوات التحالف تصدر وبصفة يومية تصاريح لدخول سفن الوقود والمواد الأساسية والضرورية، وكذلك المساعدات الإنسانية والطبية لجميع الموانئ اليمنية بلا استثناء، منها ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المليشيات الحوثية المسلحة، مبينا أن آخر تصريح تم منحه للمنظمة الأممية كان بتاريخ 29 يوليو الماضى، وتتضمن تسيير قافلة وقود طائرات من مدينة عدن إلى مطار صنعاء الدولى بمدينة صنعاء العاصمة.
وأشار المتحدث، إلى أن التحالف تنحصر مسئوليته فى إعطاء التصاريح الواردة إليه بشأن دخول السفن للموانىء اليمنية، وأن من ينظم دخولها من الغاطس حتى وصولها للأرصفة لتفريغها، هى الجهة المسيطرة على الميناء، وأن تصاريح تحركات القوافل الأممية والإغاثية على الأرض تخضع لموافقة الحكومة الشرعية بالأراضى المحررة وعناصر ميليشيا الحوثى المسلحة بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها، وأن التحالف لا يستهدف تحرك القوافل ومنها ناقلات الوقود عند تحركها من الموانئ إلى جميع المحافظات اليمنية، ويتم تضمينها بقوائم عدم الاستهداف اليومية وتعنى بحماية خاصة بحسب قواعد الاشتباك.
ولفت إلى أن التحالف يتابع وجود سبع سفن تحمل الوقود ومصرح لها بالدخول لميناء الحديدة، ولم تسمح لها المليشيات بتفريغ حمولاتها حتى الساعة، مما يؤكد سعى الانقلابيين وداعميهم إلى عرقلة وصول المواد الأساسية والضرورية، كاشفا وبحسب المعلومات قيام الانقلابيين باستغلال سيطرتهم على بعض الموانئ اليمنية لإيجاد سوق سوداء بغرض جنى الأموال ودعم ما يسمونه بالمجهود الحربى فى تحد صارخ لكل الأعراف والقيم الإنسانية وانتهاك القانون الدولى الإنسانى.
وشدد المالكى، على حرص قيادة القوات المشتركة للتحالف، وعملها الدءوب لتلبية متطلبات ووصول احتياجات الشعب اليمنى من المواد الأساسية والضرورية، وكذلك المساعدات الإنسانية إلى الموانئ اليمنية، فى ظل غياب الحل السياسى وتعنت الانقلابيين فى تغليب الحكمة وتقديم مصلحة الشعب اليمنى، والقيام بواجبها انطلاقا من القيم الراسخة والإنسانية تجاه الشعب اليمنى، وتنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 2216، حيث عملت منذ بدء العمليات العسكرية ولا تزال تعمل على تسخير الجهود لتلبية طلبات دخول السفن إلى جميع الموانئ اليمنية، فى الوقت الذى يثمن فيه التحالف ويدعم جهود المنظمات الدولية العاملة فى اليمن.