شدد وزير الداخلية والبلديات اللبنانى، نهاد المشنوق، على أن لا شرعية لبنانية لسلاح حزب الله، خارج الاستراتيجية الدفاعية التى يتوافق عليها اللبنانيون، لافتا إلى أن مهمة حماية اللبنانيين تكون من قبل الجيش.
وقال المشنوق، فى تصريح له اليوم، إن جزءا كبيرا من الشعب اللبنانى لا يوافق على أى دور عسكرى لأى جهة غير الجيش اللبنانى داخل البلاد، مشيرًا إلى أن هناك فريقا سياسيا كبيرا يرفض صيغة الجيش والشعب والمقاومة.
وحذر المشنوق، "من احتمال أن تتعرض البلاد خلال الأشهر القليلة إلى حصار سياسى واقتصادى إقليمى ودولى بسبب حزب الله، لافتا إلى أن السبيل الوحيد لمواجهة هذا الحصار هو تحقيق تفاهم عاقل ومتوازن وهادئ داخلى يرسم الاستراتيجية الدفاعية للبلاد".
وقال "لا يمكننى تقديم التهانى لما يسمى انتصار حزب الله فى عرسال، فأنا لست مقتنعا بوجود انتصار بل أقدم التهانى فقط لأهالى الأسرى بعودتهم سالمين"، ونقل المشنوق، عن مرجع عسكرى كبير، أن عدد مقاتلى جرود عرسال، كانوا بين 500 و600، وما حدث هو جزء من تسوية إقليمية أكثر مما هو معركة.
وعن موضوع النازحين السوريين، قال المشنوق، إنه "بالرغم من وجود قناة اتصال عسكرية لبنانية – سورية، وقناة أمنية مفتوحة مع سوريا، منذ سنوات، لم نتوصل إلى حل يضمن عودة النازحين الآمنة، ونحن نعمل اليوم على وضع قواعد عبر صياغة مشتركة موحدة لتنظيم عودة مستقرة إلى مناطق آمنة بحسب تعريفات الأمم المتحدة".