جددت القوى الوطنية والإسلامية لمحافظة رام الله والبيرة رفضها للموقف الأمريكى الذى وصفته بالمنحاز لدولة الاحتلال الإسرائيلى والضغوط التى تمارس على الشعب للعودة للمفاوضات الثنائية بالرعاية الأمريكية وهى وصفة جربت سابقا ولم تؤد إلا للمزيد من الاستيطان ونهب الأرض الفلسطينية.
ودعت القوى- فى بيان صادر عنها بعد اجتماعها برام الله اليوم- إلى استقبال موفد الإدارة الأمريكية "جاريد كوشنير" المقرر نهاية الشهر الجارى بالمسيرات الرافضة للانحياز الأمريكى، وتمسكا بحقوق الشعب غير القابلة للتصرف وفى مقدمتها حق العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطنى فى دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس.
كما دعت لأوسع مشاركة شعبية فى الفعالية بالتزامن مع وصول مبعوث الإدارة الأمريكية رفضا للإملاءات الصهيو أمريكية، ورفضا للمسعى الخطير الذى تقوده الولايات المتحدة بهدف العودة للمفاوضات، مؤكدة أن الطريق للسلام يأتى عبر الاعتراف بالحقوق الوطنية المكفولة بالقانون الدولى وقوة الشرعية الدولية، وعبر الأمم المتحدة المطالبة هى أيضا بالإعلان عن موقف واضح وصريح تجاه ما يجرى ولبدء ترسيم حدود دولة فلسطين تمهيدا لإنهاء الاحتلال بكل أشكاله وتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقه فى تقرير المصير فوق ترابه الوطنى.
وحذرت من أن الموقف الأمريكى الجلى يتمثل بالضغط على القيادة للعودة للمفاوضات واتهامها بالتحريض ومحاولات وسم النضال المشروع للشعب بالإرهاب، والضغط لوقف رواتب الأسرى المحررين وأسر الشهداء، وسن القوانين فى الكونجرس لوقف الدعم للسلطة وصولا للضغط على بعض الدول العربية لوقف دعمها، وبالمقابل العمل على إطلاق يد إسرائيل لنهب الأرض وفرض الحل من طرف واحد بحلول وأوهام السلام الاقتصادى أو الحل الإقليمى وهى كلها ستفشل على صخرة صمود الشعب واستمرار وتصعيد كفاحه الوطنى حتى استعادة كامل حقوقه.
وعلى الصعيد الداخلى، دعت القوى لتحمل المسؤولية الوطنية وإنهاء صفحة الانقسام الكارثى فورا بإرادة سياسية موحدة والقيام بالخطوات الملموسة الواضحة لتحقيق الوحدة الوطنية والعمل بشكل حثيث لتجاوز الانقسام ومحاولات الانفصال الجارية، والعمل على مجابهة التحديات الإقليمية والدولية بوحدة صف وطنى ترتقى لمعاناة الشعب وتضحياته ودفاعا عن حلم الحرية والاستقلال وبعيدا عن المصالح الضيقة والفئوية، داعية لإزالة العقبات التى تحول دون عقد المجلس الوطنى الفلسطينى بمشاركة الجميع ووضع إستراتيجية وطنية موحدة لاستنهاض عوامل الصمود وتصعيد المقاومة الشعبية، وإعادة القضية الوطنية للأمم المتحدة لتطبيق قراراتها بعيدا عن المفاوضات الثنائية برعاية الولايات المتحدة.
وأكد البيان أن سياسات هدم المنازل التى تمارسها دولة الاحتلال كما جرى فى دير أبو مشعل وسلواد، وقرارات الهدم بالجملة فى القدس ومحيطها تؤكد إفلاس الاحتلال وأجهزته فى توفير الأمن الذى لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال ورحيل مستوطنيه عن الأرض، ولن تستطيع النيل من قدرة الشعب على مواصلة طريق الانتفاضة والمقاومة الشعبية حتى كنس الاحتلال.