أخبار فلسطين
بعد سنوات من العمل المضنى، أتم الخبراء المرحلة الأولى من مشروع ترميم دقيق فى كنيسة المهد ما كشف وجه واحد من أقدس الأماكن المسيحية.
المشروع، الذى يموله جزئيا الفلسطينيون وينفذه فريق من الخبراء الفلسطينيين والدوليين، هو أكبر عملية ترميم فى الكنيسة منذ نحو 600 عام. وجعلت عملية إزالة الغبار المتراكم منذ قرون الفسيفساء التى تعود الى أيام الصليبيين تتألق تحت وهج أشعة الشمس المارة عبر النوافد العلوية الجديدة. وتم الإنتهاء من إصلاح هيكل السقف والنوافذ الهشة وأعيدت الكنوز الفنية الى سابق عهدها من الأناقة الرقيقة.
ومع ان الفلسطينيين مسلمون فى غالبيتهم إلا انهم يعتبرون الكنيسة كنزا وطنيا، ومن أكثر المواقع السياحية زيارة، فضلا عن المشاركة النشطة من قبل الرئيس الفلسطينى محمود عباس شخصيا فى المشروع، ويصف زياد البندك، الذى يترأس اللجنة الفلسطينية المكلفة بشؤون الترميم، ما تم انجازه بأنه ليس أقل من عمل ثوري.
وأضاف "عندما تصعد الى الأعلى يمكنك وللمرة الأولى أن ترى كم هى رائعة وجميلة الفسيفساء وفريدة من نوعها فى العالم كله."
كنيسة المهد، التى تقع فى مدينة بيت لحم فى الضفة الغربية، بنتها القديسة هيلانة فى القرن الرابع الميلادى فوق كهف يقال ان السيدة مريم العذراء أنجبت السيد المسيح فيه.