دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس الاثنين، ليبيا إلى الإفراج عن المهاجرين المعتقلين الأكثر ضعفا، وذلك فى تقرير نشر الاثنين يشجب انتهاكات حقوق الإنسان فى هذا البلد الغارق فى الفوضى.
وقال جوتيريس فى التقرير إن المهاجرين لا يزالون "ضحايا أقسى أشكال العنف التى يمارسها المهربون والمتاجرون بالبشر وعناصر الفصائل المسلحة وقوات الأمن" متطرقا الى سوء المعاملة والسخرة والاعتقال التعسفى والاغتصاب وغيره من أشكال العنف والاستغلال الجنسى.
وقال الأمين العام إن ممثلين من بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا زاروا مراكز احتجاز تابعة لدائرة مكافحة الهجرة غير الشرعية الليبية فى الجريان وطرابلس ومصراته وصرمان حيث "يحتجز آلاف المهاجرين بصورة تعسفية لفترات طويلة دون أن تتاح لهم فرصة الاعتراض على احتجازهم أمام القانون".
وأضاف "يجب احترام الحقوق الأساسية للمهاجرين على الدوام ودعا السلطات الليبية إلى الإفراج على الفور عن الأكثر ضعفا ولا سيما النساء المعرضات للخطر والحوامل والعائلات التى لديها أطفال والأطفال المنفردين أو المفصولين (عن عائلاتهم) والمعوقين".
ونشر التقرير متزامنا مع قمة مصغرة أوروبية أفريقية تعقد فى باريس حول أزمة الهجرة، فى حين يعقد مجلس الأمن الدولى الاثنين اجتماعا حول ليبيا. ويسعى الأوروبيون منذ فترة لقطع طريق الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط وخصوصا انطلاقا من ليبيا.