وجهت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على غزة، اليوم الاثنين، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس حثته من خلالها على العمل لإنهاء الحصار الإسرائيلى عن قطاع غزة.
وأكدت اللجنة ، فى رسالتها للمسؤول الأممى، أن الحصار الإسرائيلى يتناقض مع كل مبادئ القانون الدولى ، داعية لدور أممى رئيس فى رفع الحصار عن غزة.
ودعت إلى تأسيس صندوق طوارئ غزة لتجاوز انهيار الخدمات الإنسانية بسبب الحصار والأزمات المتفاقمة ، بعيدًا عن أية مناكفات سياسية أو إجراءات إسرائيلية ، معتبرةً أن ذلك جزء من دور الأمم المتحدة بما ينسجم مع مبادئها واتفاقيات جنيف والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
ونبهت اللجنة إلى أن حصار غزة يتواصل منذ عشرة أعوام، وأدى إلى نقص خطير فى الخدمات المتاحة لما يزيد عن مليونى نسمة هم سكان القطاع ، مشيرة إلى أن 80% من سكان القطاع يعيشون تحت خط الفقر ، فيما ارتفعت معدلات البطالة لأكثر من 50%، وكذلك بين الشباب تجاوزت الـ 60%، إضافة إلى أن أكثر من ربع مليون عامل مُعطل عن العمل.
وبدأ جوتيريس اليوم أول زيارة له إلى المنطقة ، حيث وصل إلى إسرائيل ، وسيزور غدا رام الله فى الضفة الغربية للاجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمد الله ، فيما سيزور قطاع غزة لعدة ساعات بعد غد.
وستتضمن زيارته إلى غزة تفقد مبنى تابعا للأمم المتحدة ومدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وسيعقد فيها مؤتمرا صحفيا.
يأتى ذلك فيما أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان فى حكومة الوفاق الفلسطينية مفيد الحساينة الانتهاء من إعادة إعمار 75% من المنازل المهدمة فى الهجوم الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة صيف عام 2014.
وقال الحساينة - خلال مؤتمر صحفى عقده فى غزة - " فى حال توفر مبلغ 150 مليون دولار يمكن خلال ستة أشهر الانتهاء الكامل من ملف إعمار المنازل المهدمة فى الهجوم الأخير على غزة".