قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن مئات من الكنائس الألمانية تحتضن طالبى اللجوء المسلمين الذين وصلوا إلى ألمانيا هربا من مشكلات وصراعات عنيفة فى بلادهم، مؤكدة أن كثيرين منهم تحولوا للمسيحية لاحقا.
وأوضحت الصحيفة، فى تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أنه عندما فتحت ألمانيا أبوابها للاجئين فى ذروة أزمتهم عام 2015، لعبت الكنائس والمنظمات التابعة لها دورا مهما فى التعامل مع الأمر، فلعب أغلبها دورا فى فصل الدين عن الإغاثة الإنسانية، لا سيما تلك التى تنفذ مشروعات إغاثة ممولة من الدولة، لكن بعد مرور 3 سنوات تدافع بعض الكنائس بشكل أكثر فاعلية عن اللاجئين، بل تستضيف طالبى اللجوء المرفوضين، حتى لا تقوم الشرطة الألمانية بترحيلهم، مقدمة فى الوقت ذاته الاستئناف القانونى اللازم لقضاياهم.
وأضافت "واشنطن بوست" فى تقريرها، أن كثيرين من المستفيدين من اللجوء للكنائس تحولوا إلى المسيحية، وهو العمل الذى أدى لتوجيه انتقادات من قبل الجماعات الإسلامية، وإثارة شكوك السلطات الألمانية، ويخضع اللاجئون فى الاتحاد الأوروبى لقانون يسمى "لائحة دبلن" التى تتطلب أن يقدم طالبو اللجوء أوراقهم فى البلد الذى دخلوا الاتحاد الأوروبى من خلاله، فلو أن لاجئا فى ألمانيا دخل الاتحاد عن طريق إيطاليا، فإن سلطات ألمانيا يمكن أن تعيده بموجب تنظيم دبلن.