أكدت صحيفة "اليوم" السعودية، أن سياسة الدوحة الداعمة للإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة والتعاون مع أعداء المنطقة، ستقودها مع مرور الوقت إلى نتائج وخيمة بدأت علاماتها فى الظهور، من خلال الانكماش الاقتصادى وشح السيولة وارتفاع نسب التضخم ونزوح الودائع الأجنبية.
وأوضحت الصحيفة فى افتتاحيتها، اليوم الجمعة، تحت عنوان (المكابرة والخسائر الاقتصادية المتلاحقة)، أن تلك العلامات تمثل من جانب آخر فاتورة غالية الكلفة تتحملها الدوحة لقاء تصميمها على شق الصف الخليجي، وعدم الاستجابة لمطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وارتمائها فى أحضان إرهاب الدولة المتمثل فى النظام الإيرانى الدموي، الذى ما زال يعمل جاهدا على التفتيت ونشر الفوضى والإضرار بمصالح دول المنطقة.
وشددت الصحيفة على أن عدم إذعان قطر للمطالب العقلانية المقدمة من قبل الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مواجهة طائشة تشدد الخناق على الدوحة وتدخلها فى عزلة إقليمية ودولية ستكلفها الكثير من الخسائر الاقتصادية الفادحة، والتى بدأت فى الظهور منذ تصميم ساسة قطر على استمرارية المكابرة.
وأشارت إلى أن عدم الاستجابة لصوت العقل سيكلف الدوحة الكثير من الخسائر فى مختلف المجالات، حيث إن الضغط على الريال القطرى فى تصاعد ملحوظ والاستثمارات القطرية حول العالم أضحت «سيئة السمعة» بعد انكشاف اقترانها بتمويل العناصر الإرهابية فى معظم دول العالم، وهو انحدار ما كان يمكن أن يحدث لو أن ساسة قطر توقفوا عن السباحة ضد التيار وتوقفوا عن التغريد خارج السرب.
لفتت الصحيفة إلى تخبط الحكومة القطرية فى سياستها المزدوجة، ما أدى إلى لجوئها لبيع ممتلكاتها توفيرا للسيولة واضطرارها للدفع من احتياطياتها، وفقا لإجراءات مصرفية مؤثرة أدت إلى الاقتراض من الخارج عبر البنوك التجارية وحجم الضغوط عليها مازال يتنامى مقابل انخفاض قيمة الريال القطرى أمام الدولار، ومقابل هبوط البورصة القطرية إلى أدنى مستوياتها، وهى مستويات لم تصل إليها من قبل.
وختمت الصحيفة مؤكدة أن الدوحة فى غنى عن كل هذه الهزات الاقتصادية الكبرى، لو حكمت سياسة التعقل والرشد والصواب وتوقفت عن دعمها نهائيا لكل أشكال الإرهاب واهتمت بتنمية اقتصادها وتوفير أسباب الاستقرار والرخاء للشعب القطري.