احتفل الآلاف من أكراد العراق، مساء أمس الجمعة، وحتى الساعات الأولى من اليوم السبت، باقتراب إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان، عن دولة العراق، وتمتعه بالحكم الذاتى فى شمال العراق، والمقرر له يوم 25 سبتمبر الجارى.
ورفع آلاف الأكراد، علم الإقليم فى الشوارع وسط أجواء احتفالية فى مختلف أرجاء كردستان، وسط إصرار من رئيس الإقليم على إجراء الاستفتاء فى موعده، رغم المعارضات الشديدة التى يواجهها سواء من الحكومة العراقية، أو على المستوى العربى والعالمى.
ومن جهته، كان أكد مكتب رئيس الوزراء العراقى، عدم التزام الحكومة الاتحادية بنتائج استفتاء كردستان، ويبدو أن هذا هو الموقف الثابت لدى العديد من الدول العربية والعالمية، حيث أعلنت كل من مصر وفرنسا وإيران والعديد من الدول موقفهم علنًا برفض الاستفتاء، كونه بداية لانقسام وتفتت العراق.
وكان أكد رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود البارزانى، الأربعاء الماضى، أن هناك ضغوطا كثيرة لتأجيل الاستفتاء على استقلال الإقليم، المزمع إجراؤه خلال الشهر الحالى، مشيرا إلى وجود إصرار على تنفيذ القرار وعدم التراجع عنه.
ونقلت قناة "السومرية نيوز" الفضائية العراقية، عن البارزانى، قوله - خلال اجتماع عقده مع عدد من الفنانين والكتاب والصحفيين فى أربيل - إن "هناك ضغوطا كثيرة لتأجيل الاستفتاء، لكننا مصرون على القرار"، لافتا إلى أنه "لا تراجع عن الاستفتاء وسيجرى فى 25 سبتمبر الجارى".
وأضاف البارزانى أن "قرار إجراء الاستفتاء لا يخالف أية قوانين دولية"، معتبرا فى الوقت ذاته أنه "لا توجد فى العراق شراكة لذلك قرر الشعب الكردستانى تقرير مصيره"، مؤكدًا أن "دولة كردستان يجب أن تكون ديمقراطية"، مشيرا إلى أن "حواراتنا مع بغداد لن تكون حول الموازنة والرواتب وإنما ستكون حول شكل العلاقة المستقبلية".