أكد رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثمانى، أن حصيلة أداء حكومته الائتلافية كانت "جيدة" بشكل عام، بعد أربعة أشهر على تشكيلها الذى واجه صعوبات جمة.
وفى لقاء جمعه بزعماء أحزاب الغالبية الحكومية فى الرباط، امس الأثنين، قدم العثمانى حصيلة أربعة أشهر من أعمال حكومته فى وثيقة مطولة تحت شعار "120 يوما 120 إجراء"، لتفصيل أعمال حكومته.
وقال رئيس الوزراء إن "حصيلة أربعة أشهر من عمل الحكومة جيدة من حيث العموم، رغم صعوبات المناخ العام الذى عشناه".
وأضاف بحسب وسائل الإعلام المغربية أن الحصيلة تشكل "رسالة سياسية واضحة تُؤكد وجود إرادة مشتركة لدينا جميعاً لنضع المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار".
وانتقد كذلك من قال إنهم "يراهنون على انفجار التناقضات داخل الحكومة ويضخمون بعض الاختلافات فى وجهات النظر داخل الغالبية الحكومية ويسعون إلى النفخ فيها باستمرار".
وأضاف "تم الترويج باستمرار لسقوط الحكومة أو إقالة بعض أعضائها بهدف التشويش، كل هؤلاء سيخيب ظنهم".
وتشكلت الحكومة مطلع مارس عقب وصولها إلى طريق مسدود فى أعقاب الانتخابات التشريعية التى جرت فى أكتوبر الماضي، وكان حزب العدالة والتنمية الرابح الأكبر فيها.
وازاء عدم تمكن الأمين العام للحزب ورئيس الوزراء السابق عبد الإله بن كيران من جمع غالبية لتشكيل الحكومة حينها، استبدله الملك محمد السادس فى منتصف مارس بالعثمانى، المسؤول الثانى فى الحزب.
ويضم الائتلاف الحكومى الجديد حزب العدالة والتنمية (الإخوانى) ، وحزب التقدم والإشتراكية (شيوعي) والتجمع الوطنى للأحرار (ليبراليون) والحركة الشعبية والأتحاد الدستورى والأتحاد الإشتراكى للقوات الشعبية.
ووصل حزب العدالة والتنمية الذى بقى لعقود فى المعارضة إلى الحكومة بفضل الفوز الذى حققه فى الانتخابات التشريعية عام 2011، ضمن سياق حركة الاحتجاجات فى العالم العربى.