أفادت وسائل إعلام رسمية أن السعودية ستدرب نساء على العمل مراقبات للحركة الجوية فيما تسعى المملكة لتوفير المزيد من الوظائف للنساء فى إطار إصلاحات تهدف لتقليل اعتماد الاقتصاد على النفط.
وتهدف رؤية 2030 إلى زيادة عدد الوظائف وتنويع مصادر الدخل بعد أن تضرر أكبر بلد مصدر للنفط في العالم بسبب تراجع أسعار الخام.
وستساهم بعض التغييرات المقررة في تحول بمجتمع اقتصر فيه التوظيف على الرجال. ومن بين التغييرات المزمعة زيادة نسبة النساء في مجمل القوة العاملة من 23 إلى 28 في المئة وزيادة تواجدهن فى المناصب الحكومية الرفيعة لأربعة أمثاله لتصبح النسبة 5%.
وأعلنت شركة خدمات الملاحة الجوية المملوكة للدولة أمس الأحد أنها ستقدم تدريبات نظرية وعملية لثمانين امرأة سنويا لإعدادهن للعمل في قطاع مراقبة الحركة الجوية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية في تقرير نشر في وقت متأخر أمس الأحد "بدأت المتقدمات والبالغ عددهن 80 متقدمة صباح اليوم الأحد فى إجراء اختبارات القبول بالأكاديمية السعودية للطيران المدنى وسيخضعن لعدد من الاختبارات التحريرية".
وأضاف التقرير أن على المتقدمات أن يكن حاصلات على الشهادة الثانوية بامتياز وأن تكون أعمارهن بين 18 و 25 عاما.
والسعودية هى البلد الوحيد في العالم الذي يحظر قيادة المرأة للسيارات.
ومعظم النساء العاملات يشتغلن في القطاع العام ولاسيما مجالي الصحة والتعليم لكن السلطات تقول إنها تسعى لتشجيع تعيينهن في شركات خاصة في إطار رؤية 2030.
وتحظر اللوائح على النساء شغل وظائف معينة كما تحد قواعد الاختلاط بين الجنسين في المتاجر وأماكن العمل من فرص التوظيف. وحتى عام 2012 كان معظم العاملين حتى في متاجر الملابس الداخلية النسائية من الرجال.
وظل توظيف النساء محل خلاف لسنوات بين المحافظين والإصلاحيين لكن الكفة مالت لصالح التغيير منذ اضطلع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بصلاحيات واسعة قبل عامين.
وفي العام الماضى قال رجل دين بارز إنه ينبغي السماح للنساء بالعمل مسعفات وطبيبات عيون وفي الشهر الماضي استعانت السلطات بنساء للعمل في مركز لتلقي الاتصالات في حالات الطوارئ خلال موسم الحج للمرة الأولى