أعرب سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الكويت لورانس سيلفرمان اليوم الأربعاء، عن تقدير بلاده الشديد لجهود الوساطة الكويتية التى يقودها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة الخليجية.
وأكد سيلفرمان- فى مقابلة خاصة مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا)- ضرورة التوصل إلى تسوية وحل الأزمة الخليجية فى أقرب وقت ممكن من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط..متعهدا باستمرار الولايات المتحدة فى تقديم الدعم للوساطة الكويتية باعتبار أن أمن الخليج عامل أساسى وضرورى فى استقرار وأمن المنطقة ككل.
وأشاد بعمق العلاقات الأمريكية الكويتية "المميزة"..مؤكدا أن البلدين تربطهما شراكة استراتيجية وتعاون وثيق ولاسيما فى مجالات الأمن والدفاع ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله.
وحول زيارة أمير الكويت الأخيرة للولايات المتحدة .. أوضح سيلفرمان أن لقاء أمير الكويت الأخير مع الرئيس الأمريكى كان مثمرا وناجحا، وأن لقاءه بالإدارة الأمريكية الجديدة بشكل مباشر أتاح الفرصة لمناقشة العديد من القضايا الإقليمية والثنائية وقضايا مجلس التعاون الخليجى. قائلا : "إننا نحترم ونقدر جهود أمير الكويت وإنجازاته على مر السنين منذ أن كان وزيرا للخارجية ورئيسا للوزراء".
وعن الحوار الاستراتيجى الثانى واتفاقية التعاون الجمركى .. قال السفير الأمريكى : "إن الجانبين عملا من أجل توقيع اتفاقيات ثنائية ونجحا فى ذلك خلال زيارة أمير الكويت..مؤكدا على أن هذه الاتفاقيات ستشكل رافدا جديدا لتطوير العلاقات الكويتية الأمريكية وستنقلها إلى مستوى جديد يسوده الأمن.
وأضاف : "إننا سوف نسعى إلى تأمين حدودنا وتبادل المعلومات الجمركية عبر تشكيل لجان تعمل على تذليل جميع المعوقات التى قد تعترض سير العمل"..لافتا إلى أن الحوار الاستراتيجى الأول العام الماضى وضع حجر الأساس لتوقيع الاتفاقيات التى أسهمت فى تعزيز الأمن والاستقرار للشعب الكويتى ومهدت الطريق لفرص استثمارية فى المستقبل.
وهنأ سيلفرمان دولة الكويت بحصولها على مقعد غير دائم فى مجلس الأمن الدولى بدءا من الأول من يناير 2018 حيث ستمثل الكويت العالم العربى واصفا ذلك بالإنجاز الكبير..مؤكدا عمق العلاقات بين البلدين والناتجة عن السياسة الخارجية الحكيمة لدولة الكويت .. ومعربا عن تطلعه للارتقاء بها إلى مستوى أعلى.