دعت المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء، المجتمع الدولى إلى تكثيف جهوده لإيقاف ما يبدو أنه تطهير عرقى ممنهج ضد مسلمى الروهينجا، وضرورة التدخل لإيجاد حل إنسانى يحمى أقلية الروهينجا من أعمال العنف والعقاب الجماعى الذى تتعرض له.
جاء ذلك فى كلمة المملكة أمام الدورة الـ36 لمجلس حقوق الإنسان خلال الحوار التفاعلى مع البعثة الدولية للتحقيق فى ميانمار التى ألقاها مندوب السعودية فى الأمم المتحدة بجنيف السفير الدكتور عبدالعزيز بن محمد الواصل..وذلك حسبما أفادت وكالة الانباء السعودية (واس).
وأدان الواصل بشدة أعمال العنف الأخيرة التى تعرضت لها أقلية مسلمى الروهنيجا مما نتج عنها نزوح الالآف..معربا عن الأسف من استمرار حكومة ميانمار فى منع بعثة تقصى الحقائق دخول ميانمار والقيام بدورها من أجل الكشف عن الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولى الإنسانى والقانون الدولى لحقوق الإنسان التى يتعرض لها مسلمو الروهينجا.
وأعرب السفير السعودى عن الأسف من منع السلطات فى ميانمار للمنظمات الإنسانية والإغاثية من الوصول إلى إقليم راخين وتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين..كما أعرب عن القلق من حالة التدهور السريع لحالة حقوق الإنسان فى ميانمار خاصة فى ولاية راخين.
وأكد الواصل على موقف المملكة الداعى إلى ضرورة تصدى مجلس حقوق الإنسان لتلك الانتهاكات ورفع المعاناة عن مسلمى الروهينجا وإلزام ميانمار باحترام التزاماتها الدولية فى تعزيز وحماية حقوق الإنسان دون أى تمييز قائم على الجنس أو العرق أو الدين.
وحث على التعاون الكامل مع بعثة تقصى الحقائق والمقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان فى ميانمار والعمل على تعزيز التسامح والتعايش السلمى فى جميع قطاعات الدولة والسماح لبعثة تقصى الحقائق بزيارة الأماكن المتضررة للقيام بدورها المناط بها، والسماح بدخول المنظمات الإنسانية والإغاثية لتقديم المساعدات للمحتاجين.