أكد خميس الجهيناوى وزير الشئون الخارجية التونسى، تمسك بلاده بالتسوية السياسية العادلة لقضايا منطقة الشرق الأوسط، وفى مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة الليبية.
وقال الجهيناوى ـ فى كلمة تونس أمام الدورة الـ 72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك - إن تونس المتمسكة بمباديء الشرعية تدعم وتؤكد على أهمية التسوية السياسية للقضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الأشقاء الليبيين لتجاوز أزمتهم ، مشيرا إلى المبادرة التى أطلقها الرئيس التونسى الباجى قايد السبسى المدعومة من مصر والجزائر لمساعدة الليبيين على حلحلة الوضع وتجاوز خلافاتهم.
وأضاف أن الأوضاع فى سوريا واليمن وأزمة مسلمى الروهينجا من القضايا والتحديات الكبيرة التى تبرز أهمية دور الأمم المتحدة لإيجاد حلول مبتكرة لهذه الأزمات.
وأشار إلى أن تونس بفضل وحدة شعبها وتمسكه بالمسار الديمقراطى ونمط المجتمع القائم على الاعتدال والتسامح والانفتاح على الآخر تمكنت من مجابهة خطر الإرهاب وإفشال مخططاته الأمر الذى أسهم فى استعادة مناخ الأمن والاستقرار وتحسين العديد من المؤشرات الاقتصادية.
وشدد الجهيناوى على أن كسب الرهانات التنموية ومقاومة الفساد والنهوض بالاستثمار والقضاء على البطالة وإرساء مقومات الحوكمة الرشيدة مع التركيز على مواجهة آفتى التطرف والإرهاب، تشكل تحديات مزدوجة اعتمدت تونس فى مواجهتها بشكل رئيس على القدرات الوطنية.
ونوه إلى أن تونس اليوم آمنة، وشأنها شأن غالبية دول العالم تعمل جاهدة لتعزيز مقومات ديمقراطيتها الناشئة والنهوض باقتصادها عبر القيام بإصلاحات جوهرية لتحسين مناخ الأعمال واستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز السياحة؛ تحقيقا للتنمية الشاملة وتحقيق تطلعات شبابها فى العمل والعيش الكريم.
وتحدث وزير الشئون الخارجية التونسى عن الأشواط التى قطعتها بلاده على مسار تأسيس دولة القانون والمؤسسات منذ عام 2011 ، ومن بينها : اعتماد دستور يكرس مباديء حقوق الإنسان ويدعم حقوق المرأة، وتنظيم أول انتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة وشفافة فى عام 2014.