قال الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى إن الحل للحرب الأهلية الدائرة فى بلاده منذ عامين ونصف العام سيأتى على الأرجح بالوسائل العسكرية وليس بالطرق السياسية محملا الحوثيين المدعومين من إيران مسؤولية عرقلة فرص السلام.
وأضاف فى مقابلة مع قناة العربية الفضائية من نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أن خطة تسليم السيطرة على الميناء الرئيسى فى البلاد لطرف محايد تظل مجمدة بسبب الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق على عبد الله صالح.
وقال هادى فى المقابلة وفقا لنص نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التى تديرها الحكومة المعترف بها دوليا "الحل العسكرى هو الأرجح للأزمة اليمنية فى ظل تعنت ميليشيا الحوثى وصالح الانقلابية التى لا زالت تستمد قرارها من إيران".
وأضاف "حكومة الشرعية وعلى الرغم من ذلك ستظل تمد يدها للسلام لأنها المسئولة عن الشعب وعن رفع المعاناة عنه".
وقتل أكثر من عشرة آلاف شخص فى الحرب التى بدأت فى مارس آذار 2015 عندما تقدم الحوثيون نحو مقر هادى الانتقالى فى مدينة عدن الساحلية جنوب البلاد مما أجبره على الفرار وطلب المساعدة العسكرية من السعودية.
وانضم تحالف بقيادة السعودية للقتال منذ ذلك الحين فى الحرب التى تسببت أيضا فى واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية فى العالم ولا يبدو أنها ستنتهى قريبا.
وينفى الحوثيون وجود صلات قوية لهم بإيران ويقولون إن التحالف الذى تدعمه السعودية يسعى لنشر "الدمار" داخل وخارج المنطقة.
ويتهم هادى الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما بالتغاضى عما وصفه بأنه توسع إيرانى سمح للحوثيين بالسيطرة على العاصمة صنعاء فيما كان منشغلا فحسب بنجاح المحادثات بشأن الاتفاق النووى مع طهران.
وقال هادى "الموقف فى ظل الإدارة الحالية أفضل لأنه قائم على أساس أنه يكون هناك ضغط على الحوثيين وإيران حتى يتوقف توسعها وتمددها بالمنطقة وتنتهى أطماعها التى تهدف إلى السيطرة على باب المندب حتى تتمكن من السيطرة على أهم ممرات الملاحة الدولية".
وقال هادى إن الحوثيين لا تزال لديهم فرصة للانضمام للعملية السياسية إذا وافقوا على تسليم أسلحتهم وتشكيل حزب سياسى للمساعدة فى مسعى المصالحة الوطنية. ويقول الحوثيون إنهم مستعدون لتسليم أسلحتهم لحكومة وحدة وطنية تمثل البلاد كافة.