حذر الكاتب الموريتانى الكبير الدكتور إسحاق الكنتى اليوم الاثنين من توظيف جماعة الإخوان الإرهابية فى موريتانيا للدين خدمة لمصالحها السياسية وهو ما يؤدى إلى التلاعب بالنصوص تحت شعارات تجوز على غير المختصين مثل الوسطية، والمقاصد، والتجديد، والهدف النهائى هو علمنة الإسلام.
وقال الكنتى، فى مقال له بعنوان (قبل أن تنتسب للاخوان) نشرته صحف نواكشوط اليوم، : "إن صلة إخوان موريتانيا بحركة التنظيم العالمى للاخوان المسلمين أثبت وأقرب من صلتهم من أى شىء آخر".. مضيفا : "إن إخوان موريتانيا هم الأكثر التصاقا بالحركة الأم على مستوى التنظير والتنظيم والتمويل".
واعتبر أنه رغم الشعارات فلم يعد الإخوان عموما يسعون لتحكيم الشريعة ومنذ أن دخلوا البرلمانات العربية نهاية التسعينيات لم يسجل لنوابهم أى سعى جاد لتحكيم الشريعة وبعد "فتنة الربيع" لم يضع أى من أحزابهم التى تناسلت السعى إلى تطبيق الشريعة فى برنامجه الانتخابى".. قائلا : "إن إخوان موريتانيا ليس بينهم صاحب رؤية أو مجتهد واحد وهذا ما نخشاه على الشباب من اتباع أهواء السياسيين باعتبارها فريضة ملزمة".
وحول إدعاء الإخوان أن الإصلاح هدفهم... قال الكنتى إن فتنة الربيع تكذب هذه الدعوى حيث كانت جماعة إخوان موريتانيا متحالفة مع النظام الديمقراطى فى موريتانيا ويحمل شعار "المعارضة الناصحة" حتى إذا انطلقت شرارة الفتنة انغمسوا فيها داعين إلى الثورة ورحيل النظام حليفه وحمل شعار "المعارضة الناطحة" التى لا تقبل حوارا وإنما تفرض رحيل النظام عبر المظاهرات المليونية والصدور العارية وقوافل الشهداء..لم يكن هذا الانقلاب الإخوانى وليد إجراءات اتخذها النظام أو تغيير فى سياسته أو تحالفه مع الإخوان وشيخه وإنما الرغبة فى الوثوب على السلطة وركوب الموجة حتى إذا انكسرت انقلب الإخوان على حلفائهم فى المعارضة...فهل هذه صفات المتقين!!!.