أكد وزير الخارجية الفرنسى جون ايف لودريان اليوم الأربعاء، أن ليبيا غارقة حاليا فى الفوضى وأنه يتعين العمل على قيام دولة .
وقال لودريان- فى مقابلة مع قناة "بى اف ام تى فى" اليوم الأربعاء، أن ليبيا باتت اليوم مسرحا لكل أنواع الاتجار غير الشرعى مثل الاتجار فى الأسلحة والبشر والمخدرات، وهذا الوضع لا يُطاق لأمننا".
وتابع :" لا بد من استعادة دولة تعمل...واعتقد أن المؤتمر الوطنى الذى دعا إليه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة فى شهر ديسمبر يجب أن يتيح التوصل إلى اتفاق عام ثم صياغة دستور وإجراء انتخابات حتى تستعيد ليبيا شكلا من الهدوء...وهذا من الملفات الأكثر حساسية لأمننا الخاص وانشغلت به كثيرا حين كنت وزيرا للدفاع".
و ردا على سؤال عما اذا كانت فرنسا تقر بمسؤولياتها عن الوضع الراهن فى ليبيا، قال لودريان أن الخلل الذى حدث آنذاك هو "اننا لم نعد لخدمة ما بعد البيع اذا كان يمكن قول ذلك..أى الحل السياسى الذى يأتى بعد ذلك"، فى إشارة إلى مرحلة ما بعد التدخل الفرنسى فى ليبيا فى 2011.
واستطرد قائلا: " حتى وان كانت الهجمات ضد سكان بنى غازى لا تطاق.. فكان يجب تصور ماذا كان سيحدث بعد ذلك.. وهنا اندلعت الفوضى وكان من الممكن أن تكلفنا كثيرا".
على جانب آخر، دعا وزير الخارجية الفرنسى إلى الضغط على كوريا الشمالية لدفعها للتفاوض حول نزع الأسلحة النووية، مشيرا، فى الوقت ذاته، إلى أهمية التمسك بالعقوبات التى اصدرها مجلس الأمن الدولى بحق بيونج يانج.
وحول أوروبا، اعتبر أنه من مصلحة فرنسا وألمانيا تشكيل ثنائى قوى لإعادة إطلاق أوروبا، فى الوقت الذى يمر فيه العالم بمرحلة خطرة تشهد توترات غير مسبوقة منذ الحرب الباردة.