سلطت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية الضوء على الرافضين لاستفتاء الانفصال عن العراق فى إقليم كردستان، وقالت إنه فى مدينة كركوك متعددة الأعراق، أثار الاستفتاء الذى أجرى هذا الأسبوع احتفالات، واستياءً جديا.
وقالت المجلة، إنه لم يكن الجميع يحتفلون فى كركوك، فقد تم إجراء الاستفتاء رغم اعتراض السكان التركمان والعرب والمسيحيين فى المدينة، وحتى أشد أنصار الاستقلال الكردى اعترفوا بأن المدينة كانت فى حالة من القلق، فيما أكد الكردى على محمد، أن الجزء الأكثر حساسية من أى حوار مستقبلى بين الأكراد وبغداد سيكون كركوك، مضيفًا أن كركوك تجسد مشاكل العراق.
وأوضحت الصحيفة، أن مقامرة حكومة إقليم كردستان على إجراء استفتاء حول الاستقلال ضد رغبة الحكومة الفيدرالية والدول المجاورة إيران وتركيا وأغلب المجتمع الدولى لم يكن أكثر مخاطرة عما هو فى كركوك، لافتة إلى أن القادة الأتراك يراهنون على أنهم لو استطاعوا الحفاظ على الهدوء فى الأيام القادمة سيكون فى موقف أفضل للتفاوض مع بغداد، لكن مع نزاع الميليشيات الشيعية وقوات البشمركة الكردية على المدن النائية فى الأراضى المتنازع عليها، ومع تعديد بغداد والدول المجاورة بتدابير عقابية ضد الأكراد، فإن خطر نشوب نزاع طائفى كبير قد وصل إلى أعلى مستوى له.