أعلنت قوات الحشد الشعبى التى تخوض إلى جانب القوات العراقية معارك شرسة لاستعادة الحويجة اخر معاقل تنظيم داعش فى شمال البلاد، السبت مقتل ابرز قناصيها بعد أن قضى على اكثر من 320 جهاديا.
واعلن أحمد الأسدى المتحدث باسم الحشد الشعبى السبت "استشهاد شيخ القناصين" ابو تحسين الصالحى الذى ينتمى إلى اللواء على الاكبر احد فصائل الحشد الشعبى ولعب دورا بارزا فى المعارك ضد الجهاديين.
وأكد الاسدى لوكالة فرانس برس أن الصالحى "أصيب يوم أمس (الجمعة) اثناء تقدم قطعات الحشد الشعبى فى عمليات تحرير الحوجة فى قاطع جبال حمرين اثناء مواجهات شرسة خاضها الابطال مع عصابات داعش" ،ولم يفارق هذا الرجل الضخم ذو اللحية الرمادية الكثة ويرتدى عادة سترة جلدية يحيطها شريط من الرصاص، سلاحه من نوع شتاير منذ عقود.
وهو يقول فى فيديو قصير نشره المكتب الاعلامى للحشد الشعبى "عمرى 62 عاما وشاركت فى العديد من المعارك، اولها كانت فى حرب اكتوبر فى الجولان عام 1973" عندما كان عسكريا فى الجيش العراقي.
كما شارك فى الحرب العراقية الايرانية (1980-1988) وحرب الكويت (1990) وفى معارك ضد القوات الاميركية التى غزت العراق فى 2003.
وجرى تشييع مهيب لجثمانه فى مدينة البصرة شارك فيها قائد عمليات البصرة وممثل المرجعية واعضاء مجالس المحافظة.
وبرز ابو تحسين خلال المعارك الاخيرة وظهر فى مواقع مختلفة فى تقارير مصورة ولقب ب"العنيد" و"صائد الدواعش" و"عين الصقر" بسبب مهارته فى اقتناص مسلحى التنظيم التى اشترك فيها منذ تطوعه فى صفوف الحشد الشعبى بعد انهيار الجيش فى الموصل منتصف 2014 .
وفى لقائه الاخير الذى ظهر فيه قرب جبال حمرين يقول أن "هؤلاء الدواعش الذين ارسلوهم من تركيا لقد تعرضوا للخداع، قالوا لهم نحن نسيطر على الارض ولدينا قوات هناك، لكنهم جاؤوا ليموتوا هنا".