توقعت دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال إطلاق مبادرة "مئوية الإمارات 2071" إلى تجهيز جيل يحمل راية المستقبل، يتمتع بأعلى المستويات العلمية والاحترافية والقيم الأخلاقية والإيجابية، وذلك لضمان الاستمرارية وتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال القادمة، ورفع مكانة الدولة لتكون أفضل دولة فى العالم على كافة المستويات.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات "وام" فى تقرير اليوم السبت، أن أجيال المستقبل سيحظون بأفضل نظام تعليمى فى العالم، وستعمل الدولة على تطوير التعليم والاستثمار فيه بكل طاقاتها لتطلق مواهبهم وقدراتهم لخدمة الوطن، من خلال غرس مهارات القرن الثانى والعشرين وتسليحهم بعلوم المستقبل المتقدّمة وترسيخ الهوية الوطنية وأفضل القيم الأخلاقية والإيجابية فيهم، وتبنى أفضل وسائل الذكاء الاصطناعى والتكنولوجيا فى توفير تعليم مستقبلى عالى الجودة مدى الحياة يؤسس لعقول منفتحة مطّلعة على العالم وعلماء وباحثين إماراتيين يخدمون مستقبل الدولة.
وأضاف التقرير أن دولة الإمارات ستصبح لاعباً اقتصادياً عالمياً ضمن المجموعات الاقتصادية الكبرى، بفضل قيام اقتصادها على الطاقات البشرية الوطنية المحترفة وأفضل المواهب العالمية، واعتمادها على العلوم والتكنولوجيا المتقدّمة والابتكار والإبداع وريادة الأعمال والاستدامة البيئية كمحركات جوهرية للاقتصاد فى القطاعات الصناعية والخدمية المستقبلية، وامتلاكها لأفضل بيئة تنافسية وبنية تحتية رقمية ومادية فى العالم، مما يجعلها مختبرا مفتوحا للابتكار ومنصة لريادة الأعمال ومركزا اقتصاديا عالميا بما يضمن استدامة التنمية الشاملة والازدهار للأجيال القادمة.
وسيعيش أجيال المستقبل فى الإمارات - وفقاً للتقرير - فى أسعد مجتمع فى العالم، قوامه الهوية الوطنية الراسخة والأسر المتماسكة والواعية المنفتحة على المستقبل والمجتمع المترابط والمتسامح، وسيكونون سفراء عالميين للقيم والأخلاقيات الإماراتية، ويتمتعون بحياة آمنة وصحية ومديدة ونشطة وأسلوب حياة تفاعلى ذكى ومستدام فى أفضل المدن للعيش فى العالم.
وستكون حكومة دولة الإمارات أفضل حكومة فى العالم، ترتكز فى جوهر غاياتها على تحقيق السعادة للمجتمع، لتكون أفضل حكومة فى تمكين الإنسان، وضمان الأمن والاستقرار، وتسخير العلوم والتكنولوجيا المستقبلية المتقدّمة فى تسهيل حياة الناس وتقديم أفضل الخدمات بالشراكة مع المجتمع ورواد الأعمال، وتطوير سياسات وتشريعات استباقية متقدّمة وقرارات نوعية لضمان أن تكون الدولة الأفضل فى العالم.
وسيكون العمل على تنفيذ "مئوية الإمارات 2071" على مراحل متعاقبة تبدأ بوضع أسس المستقبل وتمضى حتى تحقيق النضوج والريادة، وسيتم توجيه العمل فى هذه المراحل من خلال مبادئ توجيهية جوهرية واسترشادية فى عالم يتسّم بسرعة التغيير، وستتم المحافظة على القيم والهوية والثقافة الإمارتية كأهم الثوابت التى تمثل ركيزة أساسية للتنمية فى الدولة.
وأضاف التقرير أنه سيكون تمكين جيل المهمة والشباب والطاقات البشرية الوطنية عماد تحقيق مئوية الإمارات 2071 بالإضافة إلى ذلك، ستستمر الدولة فى تنويع مصادر دخلها وقطاعاتها الاقتصادية لضمان تحقيق السعادة كغاية أسمى للتنمية الشاملة والمتوازنة والرخاء للأجيال المقبلة.
وذكر التقرير أن مئوية الإمارات 2071 ستكون وثيقة حية يتم مراجعتها وتحديثها بشكل دورى حسب متغيّرات المستقبل ونتائج الإنجاز، وسيكون التعليم فى دولة الإمارات الأفضل فى العالم يدفع بعجلة النمو الحضارى والاقتصادى فى الدولة ويمكن الإنسان من إطلاق مواهبه وقدراته لخدمة الوطن، وسيغرس النظام التعليمى مهارات القرن الثانى والعشرين فى الطلبة منذ مراحل مبكّرة، ويرسّخ القيم الأخلاقية الإماراتية الإيجابية فيهم، ويخرّج عقولا منفتحة مطّلعة على العالم.
وأشار التقرير إلى أن النظام التعليمى سيتبنى أفضل وأحدث الطرق التعليمية بالتركيز على نقاط قوة كل طالب واهتماماته، واستخدام أفضل العلوم والتكنولوجيا المتقدّمة ليكون التعليم متوفّرا فى أى وقت وفى أى مكان، وسيحظى طلبة دولة الإمارات بأفضل تعليم عالٍ ومستمر فى العالم وستكون جامعات الدولة من الجامعات الرائدة فى العالم تحتضن علماء وباحثين إماراتيين يجرون أبحاثا متقدّمة تخدم مستقبل الدولة والعالم.