أثار رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى اليوم السبت قضية تسلم الحكومة المركزية فى بغداد لإيرادات حقول النفط فى كردستان قائلا إن الأموال ستستخدم فى دفع رواتب الموظفين المدنيين الأكراد.
والسعى للسيطرة على إيرادات النفط فى إقليم كردستان شبه المستقل أحد أركان استراتيجية العبادى بعد الاستفتاء الكردى على الاستقلال يوم الاثنين.
وقالت حكومة إقليم كردستان فى شمال العراق إنها تخطط لاستخدام هذا الاستفتاء، الذى وافق فيه المشاركون بغالبية كاسحة على الاستقلال عن العراق، كتفويض للسعى من أجل انفصال سلمى للإقليم الكردى عبر محادثات مع حكومة العبادي.
وقال العبادي، الذى يرفض إجراء أى محادثات مع الأكراد بشأن الاستقلال، على تويتر "الحكومة الاتحادية مستعدة للسيطرة على عائدات النفط لدفع رواتب موظفى (إقليم كردستان) كاملة".
وليس من المتوقع صدور بيان آخر من الحكومة. ومن غير الواضح ما إذا كان لحكومة بغداد القدرة على السيطرة على إيرادات النفط فى إقليم كردستان فى شمال العراق الذى احتفظ لنفسه على مدى سنوات بالإيرادات ودفع الرواتب.
وقال العبادى يوم الخميس إن تركيا أبلغت العراق بأنها ستتعامل فقط مع حكومته فيما يتعلق بصادرات النفط الخام. ويجرى تصدير النفط الخام الكردى إلى أسواق العالم من خلال خط أنابيب يصل إلى الساحل التركى على البحر المتوسط.
وفرضت بغداد حظرا على الرحلات الجوية الدولية إلى الإقليم الكردى أمس الجمعة.