قالت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الأربعاء، إن هجوم (لاس فيجاس) الذى وقع مطلع الشهر الجارى، عندما فتح رجل يُدعى ستيفن بادوك بفتح النار عشوائيا على جمهور حفل ما أسفر عن مقتل 58 شخصا وإصابة نحو 500 آخرين فى أكثر حوادث إطلاق النار دموية فى تاريخ الولايات المتحدة، يثير جدلا واسعا حول تصنيفه كحادث إرهابى، وإن هذا الجدل يرجع لكون المهاجم غير مسلم.
وقالت الصحيفة -فى تحليل إخبارى بثته على موقعها الإلكتروني- إنه مع تدفق سيل الأخبار بعد الهجوم، اختلف صناع السياسة والنقاد والعامة بشأن ما إذا كان يجب تصنيف الحادث "هجوما إرهابيا"، وإنه مثلما حدث فى حوادث العنف التى وقعت فى الآونة الأخيرة فى (فورت هود وتشارلستون)، تباينت الأراء بشدة حيال تصنيفه حادثا إرهابيا.
وأوضحت الصحيفة أن مأمور شرطة لاس فيجاس جوزيف لومباردو، قال إن حادث لاس فيجاس ليس إرهابيا كونه نُفذ بواسطة فرد واحد.
وقالت الصحيفة إن مكتب التحقيقات الفيدرالى أصدر إعلانا مشابها سلط فيه الضوء على عدم وجود صلة بين مرتكب الهجوم وأى منظمة أجنبية؛ غير أن تنظيم (داعش) الإرهابى سارع إلى إعلان مسؤوليته عن الهجوم.
وأوضحت الصحيفة أن اللجنة الوطنية الديمقراطية ونوابا ديمقراطيين مثل جيم كوبر صنفوا الحادث "هجوما إرهابيا"،وتساءلت الصحيفة عما لو كان مرتكب هذا الهجوم "مسلما" هل كان سيحدث كل هذا الجدل فى تصنيف الهجوم؟؟
وقالت الصحيفة إن سؤالا واحدا يُطرح فى العادة حيال هذه الحوادث وهو : هل يتم تصنيف العنف كعمل إرهابى إذا ما اقترن بشخص مسلم؟؟..موضحة أن الصحفى جلين جرينوالد كتب فى المراحل الأولى من الهجوم على تويتر إنه "طالما أنه ليس هناك إشارة إلى الإرهاب فهذا يعنى أن المهاجم ليس مسلما".
وأوضحت الصحيفة أن الصحفى الكبير بيرس مورجان كتب فى تغريدة عقب الهجوم "إنه لو كان القاتل مسلما لكنا صنفنا هذا الهجوم إرهابيا".
وقالت الصحيفة إن المشكلة الأكبر هى أن وسائل الاعلام تتعامل مع المتورطين المسلمين (فى وقائع الإرهاب) بشكل مختلف، فهى نادرا ما تشير إليهم، كما هو متبع فى الغالب على أن لديهم تاريخا من المعاناة من المشاكل العقلية وإنه من المرجح أن تُنسب أفعالهم إلى دوافع سياسية.