توجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، فى ذكرى حرب السادس من أكتوبر المجيدة، بالتحية والتقدير لأبطال الجيشين المصرى، والعربى السورى، الذين كتبوا صفحة مشرقة من صفحات النضال ضد الكيان الإسرائيلى واحتلاله للأرض العربية، وخصت بالتحية أرواح الشهداء الذى سطروا واحدة من أروع الملاحم فى التاريخ العربى، كما حيت باقى الجيوش العربية التى ساندت الأشقاء فى مصر وسوريا فى حربهم لتحرير الجولان وسيناء.
ودعت الجبهة - فى بيان صادر عنها، اليوم الجمعة - فى هذه المناسبة المجيدة، لاستخلاص العبر والدروس الغنية التى صنعتها ملحمة أكتوبر البطولية، والتى تؤكد أن المقاومة والصمود هما السبيل إلى طرد الاحتلال الإسرائيلى من الأرض العربية والفلسطينية، كما تثبت فى السياق فشل المشاريع الأمريكية فى صون الحقوق القومية والوطنية فى الأرض المحتلة، وشق الطريق نحو الخلاص من الإحتلال والاستيطان.
كما دعت الجبهة، فى هذه المناسبة، إلى أوسع جبهة عربية تقدمية مقاومة، تعمل على توحيد نضالات الشعوب العربية وقواها السياسية الوطنية والتقدمية والديمقراطية واليسارية، فى معارك الخلاص من الإرهاب، وإعادة بناء الدولة العربية، دولة الكرامة الوطنية والعدالة الإجتماعية، وفى إسناد الشعب الفلسطيني، وهو يرسم هذه الأيام نهاية الإنقسام البغيض الذى استمر لأكثر من عشر سنوات، والحق الأضرار الجسيمة بالقضية الوطنية الفلسطينية وبمصالح الشعب الفلسطينى.
وأكدت الجبهة، فى ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، أن طريق الخلاص الوطنى للشعب الفلسطينى هو فى طى صفحة أوسلو، مع طى صفحة الإنقسام، وإعادة ترتيب البيت الفلسطينى، فى معركة التصدى للمشاريع الأمريكية الإسرائيلية، وتعزيز الإلتفاف الشعبى والسياسى حول البرنامج الوطنى الفلسطينى، برنامج العودة وتقرير المصير والاستقلال، البرنامج الذى تم التوافق عليه فى وثيقة الوفاق الوطنى (2006)، ودورة المجلس المركزى فى 2015، وبيان اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير الفلسطينية فى 2017.