فى ساعات الفجر الأولى من اليوم الثلاثاء، ينتفض الحاج الخمسيني أبو رامى من فراشه، ويوقظ عائلته حتى طفلته التي لم تبلغ عدد أصابع يديها لمساعدته في جنى ثمار النخيل، التى تؤمِّن للعائلة مصدر دخل موسمى.
وأظهرت مجموعة صور نشرتها وكالة رويترز للأنباء، قيام مجموعة من الشباب والسيدات والرجال بقطاع غزة بالتسلق على النخيل وإسقاط "جريد النخيل" بالحبال للحفاظ على البلح من السقوط.
وأفاد موقع فلسطين اليوم، أنه مع حلول موسم جنى ثمار النخيل "البلح والرطب" فى قطاع غزة تتحلق عائلات المزارعين كبيرهم وصغيرهم حول أشجار النخيل، مصطحبين معهم الأدوات الخاصة بالموسم كـ(الحبال والسلالم والأكياس).
وتشكل أشجار النخيل وثماره من البلح قيمة اقتصادية كبيرة فى فلسطين وخاصة فى قطاع غزة الذى يمتلك أكثر من 153 ألف نخلة، حيث يؤمِّن الموسم نافذة عمل واسعة للفقراء والعاطلين عن العمل.
ويحمل أبو رامى والذي يسكن مدينة دير البلح -سميت بذلك لكثرة أشجار النخيل فيها- عائلته على عربة (الكارو) التي يجرها حصان نحو أرضه القريبة من بيته والتي تحوي 23 شجرة نخل.