قررت مدينة نيس جنوب فرنسا تخصيص كوتا من الوظائف العمومية لأبناء الحركى، وهم الجزائريون الذين حاربوا إلى جانب القوات الفرنسية خلال حرب الاستقلال الجزائرية، فى سابقة بعد أكثر من خمسين عاما على نهاية هذه الحرب.
فعلى الرغم من العديد القوانين والتشريعات التى اتخذتها الحكومات الفرنسية المتعاقبة لتحسين وضع هذه الفئة من الفرنسيين، تستمر معاناتهم فى الدخول لسوق العمل.
وأوضحت قناة فرانس 24 الفرنسية أن مدينة نيس بجنوب فرنسا اتخذت قرارا بتخصيص كوتا (حصة ثابتة) من الوظائف العمومية لأبناء الحركى، بسبب ما وصف بصعوبات اندماجهم فى سوق العمل منذ سنوات طويلة من حرب الاستقلال الجزائرية.
وتم تبنى هذا الإجراء بإجماع أعضاء المجلس المحلى لمنطقة نيس - كوت دازور، بما فيهم المعارضة الاشتراكية التى توجهت لرئيس بلدية نيس منذ عام 2008 كريستيان إستروزى، بالإشارة إلى أن هذه الخطوة "ربما جاءت متأخرة بعض الشىء".
وستقوم لجنة مسئولة عن تحديد الوظائف المطلوبة ودراسة ملفات طالبى العمل بتحديد عدد المناصب المشمولة بالكوتا بشكل سنوى، وستكون هذه الوظائف مخصصة لأبناء الحركى بدون مسابقات أو بلوغ سن معين بشرط التسجيل فى هذه القوائم.
واعتبر مجلس المنطقة بأن "غياب الاعتراف والصعوبة المستمرة لدخول سوق العمل التى واجهها الجيل الأول وأبناؤهم، ما زالت تمثل تمييزا فى حق الحركى".