استضافت جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء اجتماعا حول التعامل العربي مع القانون الأوروبي حول المنافسة العادلة في مجال الطيران المدني برئاسة الدكتور كمال حسن على الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية بالجامعة العربية وبمشاركة رؤساء سلطات الطيران المدني في الدول العربية والاتحاد العربي للنقل الجوي والبرلمان العربي .
وصرح الدكتور كمال حسن علي بأن الهدف من الاجتماع هو تنسيق الجهود العربية للتعامل مع قانون الإتحاد الأوروبى المزمع إصداره ضد بعض شركات الطيران سواء في الدول العربية أو غيرها.
وقال "علي" في تصريحات للصحفيين في ختام الاجتماع إن مشروع القانون سوف تتأثر منه بعض شركات الطيران في الدول العربية وبالتالي لابد من تنسيق الجهود ولذلك تمت الدعوة لهذا الاجتماع من قبل الجامعة العربية وشارك فيه سلطات الطيران المدني في الدول العربية .
وأضاف أن الاجتماع خرج بعدد من التوصيات منها تشكيل فريق فني من الخبراء المختصين في سلطات الطيران المدني بالدول العربية لدراسة الأوروبي بصورة شاملة ووضع استراتيجية موحدة حول الموضوع تنفذ على مستوى الجامعة العربية والبرلمان العربي .
وأشار إلى أنه تقرر عقد اجتماع لهذا الفريق خلال أسبوعين في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وردا على سؤال حول كيفية تعامل الدول العربية لمواجهة تحركات الإتحاد الأوروبي ضد شركات الطيران العربية ، قال إنه من خلال التعامل المباشر مع مفوضية الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي تم وضع تصور عربي للتعامل معها في هذه القضية وفق الآليات المتاحة للتعاون بين كل من جامعة الدول العربية والإتحاد الأوروبي خاصة وأن هذا القانون المزمع إصداره يمس بعض الشركات العربية العاملة في مجال الطيران والتي تنافس التكتلات الأوروبية في مجال الطيران .
وأضاف أن كل شركة عربية تنافس الجانب الأوروبي في هذا المجال سوف يمسها هذا القانون المقترح ولهذا جاء هذا الاجتماع من أجل التنسيق والتعاون العربي للتعامل مع هذا المقترح.
وكانت الجامعة العربية قد تلقت تقريرا من بعثتها في بروكسل حول تحركات الإتحاد الأوروبي لمواجهة شركات الطيران في بعض الدول العربية خاصة الخليجية منها حيث ترى الشركات الأوروبية أن المنافسة المتنامية من قبل الشركات الخليجية في مجال الطيران لايمكن وضع حد لها في إطار الإتفاقيات الأوروبية الخاصة بالطيران .
وأفاد التقرير ، الذي ناقشه الاجتماع ، بأن مفوضية الإتحاد الأوروبي تعرضت إلى ضغوط من بعض الشركات الأوروبية خاصة الألمانية والفرنسية بذريعة أن الشركات الخليجية تتلقى دعما من الحكومات في مجال الطيران .
وزعمت هذه الشركات الأوروبية أن هذا الدعم الحكومي أدى إلى إحداث تأثير سلبي على المنافسة وبناء على ذلك أصدرت المفوضية الأوروبية القانون رقم 868 والذي تم إقراره من قبل البرلمان الأوروبى في 21 أبريل 2004 ويسمح هذا القانون بفرض رسوم على الناقلات غير التابعة للإتحاد الأوروبي والتي تستفيد من الدعم الحكومي إضافة إلى اتخاذ إجراءات أخرى صارمة ضدها .
وأضاف التقرير أنه منذ تطبيق هذا القانون لم يكن له فاعلية وتم الاتفاق على مراجعته في يونيو 2017 ومن المتوقع أن تنجز اللجنة المختصة في البرلمان الأوروبي دراسة الملاحظات حول القانون المقترح خلال منتصف أكتوبر الجاري تمهيدا لرفعه إلى البرلمان الأوروبي في صيغته النهائية لاعتماده .