انطلقت اليوم، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال الندوة الثالثة والخمسين للجنة توحيد المصطلحات والمفاهيم العسكرية، والتى ينظمها قطاع الشئون العربية والأمن القومى – إدارة الشئون العسكرية ومجلس السلم والأمن العربى - لمناقشة موضوع "الخداع العسكرى"، برئاسة مصر .
ودعت مصر، فى الندوة، إلى تعزيز فرص التعاون المشترك العسكرى والأمنى العربى لتجفيف منابع الارهاب الذى بات يهدد أمن واستقرار المنطقة وموجها ضد العرب والمسلمين وتشويه صورة الاسلام بصورة خاصة .
وأكد رئيس الاجتماع العميد أركان حرب أحمد فهمى، الذى تسلم رئاسة الاجتماع من ليبيا، أهمية موضوع الخداع العسكرى باعتباره من أهم عوامل انجاح المعارك الحديثة، معربا عن أمله فى تبادل الخبرات بشكل مثمر فى هذا المجال بين الدول العربية، وبشكل يسهم فى تعزيز جهود القوات المسلحة.
وشدد فى كلمته على أهمية العمل الجاد لتعزيز فرص التعاون المشترك بين القوات المسلحة للدول العربية، وكذلك الأجهزة الأمنية لتجفيف منابع الإرهاب والقضاء على الإرهاب الموجه لتدمير الدول العربية والمسلمين بصفة عامة وتشويه صورة الاسلام بصورة خاصة، مضيفًا أن هذا التعاون يأتى من خلال استمرار عقد الندوات لتحقيق التعارف والتدارس فى كافة الموضوعات ومنها موضوع الدراسة محل هذه الندوة وهو الخداع العسكرى.
من جانبه، أكد الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون العربية، والأمن القومى بالجامعة العربية، السفير خليل بن ابراهيم الذوادى، أهمية الندوة التى تنبع من تعزيزها لفرص التعاون المشترك بين الجيوش العربية، نظرا لأهمية توحيد المصطلحات فى تعزيز العمل العربى العسكرى المشترك بين مختلف الدول العربية.
وشدد على دعم جامعة الدول العربية، (قطاع الشؤون العربية والأمن القومى – إدارة الشؤون العسكرية ومجلس السلم والأمن العربى)، لهذه الاجتماعات والندوات التى تعقد منذ عام 1982، بمقر الأمانة العامة، وتتناول موضوعات مختلفة بغرض توحيد المصطلحات والمفاهيم العسكرية العربية.
وأشار إلى أهمية تعزيز فرص التعاون بين الجيوش العربية والعمل على توحيد المصطلحات العسكرية لدورها المهم فى هذا الاطار، لافتا الى ان الاجتماع يناقش موضوع الخداع العسكرى حيث تستعرض الندوة دراسات من 14 دولة عربية.
وأشاد بدور وزراء الدفاع ورؤساء هيئات الأركان فى الدول العربية، لقرارهم الحكيم بالمشاركة فى هذه الندوة على مدى أحد عشر يوما من خلال وفود من الضباط المميزين فى البلدان العربية، كما أشاد بجهود ليبيا، الرئيس السابق،للاجتماع، والتى ساهمت خلال رئاستها للدورة المنصرمة فى إعداد دراسة حول تعاون الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة للحفاظ على الأمن القومى العربى.