تعانى اليمن من مأساة تفشى الكوليرا التى تتطلب جهودا كبيرة لمواجهتها، حيث أشار تقرير حديث صدر مؤخرا عن وزارة التخطيط والتعاون الدولى فى اليمن، بلغ التمويل المتاح لخطة الكوليرا حوالى 148 مليون دولار بما يمثل 58% من المتطلبات التمويلية حتى أكتوبر 2017، بينما بلغ التمويل المتاح للقطاعات وثيقة الصلة بالكوليرا في خطة الاستجابة الإنسانية المعدلة 257.1 مليون دولار بما يمثل 71 % من المتطلبات التمويلية حتى أغسطس 2017.
وأوضح التقرير، أن 20.7 مليون يمنى يحتاجون مساعدات إنسانية، فى حين بلغ العدد التراكمى للحالات المشتبه إصابتها بالكوليرا 780,886 حالة، منها 2,137 حالة وفاة خلال الفترة 27 إبريل إلى أكتوبر 2017 ، لكن معدل الوفيات سجل انخفاضا ملحوظا ليصل 0.27 %، شكل الأطفال دون 15 سنة 49.9 % من الحالات المشتبهة و 31.8 % منالوفيات بينما شكل الذين أعمارهم فوق 59 سنة 31.8 % من الوفيات.
وصنف اليمن ضمن أسوأ 7 دول فى العالم فى مؤشرات سوء التغذية عام 2016، وكون سوء التغذية تضعف أجهزة مناعة الطفل أمام الكوليرا، فإن علاجه يشكل تحديا مضاعفا .
وأشار التقرير إلى أن من أهم عوامل تفشى المرض سوء النظام الصحي وتكدس القمامة وسوء التغذية ، ففى 16 من أصل 23 محافظة، كان 43 % فقط من المرافق الصحية العاملة يتوفر لديها خدمات مكتملة لمعالجة الأمراض المعدية، وفى 49 من 267 مديرية، لا يوجد دكتور واحد فى المرافق الصحية.