ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكيةCIA، حذرت باكستان بضرورة التدخل لتحرير العائلة الأمريكية الكندية التى كانت محتجزة منذ عام 2012 لدى جماعة تابعة لطالبان وإلا سترسل فريق من قوات البحريةSEALلتحريرهم.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الأربعاء، أنه بعد وصول معلومات استخباراتية بشأن مكان احتجاز الأمريكية كيتلان كولمان وزوجها الكندى جوشوا بويلى فى المناطق القبلية فى باكستان من قبل جماعة مسلحة تابعة لحركة طالبان، قام المخططين العسكريين بحشد أعضاء فريق 6 من قوات سيل التابعة للبحرية الأمريكية، وهو نخبة من الكوماندوز، للقيام بعملية إنقاذ.
غير أنه تم إيقاف العملية، حيث سلم السفير الأمريكى، ديفيد هيل، رسالة عاجلة الى الحكومة الباكستانية بحل هذه المشكلة أو أن القوات الأمريكية ستتدخل. وتقول الصحيفة إنه لو كانت القوات الأمريكية تدخلت فكان الأمر سيكون بمثابة حلقة مهينة أخرى لإسلام أباد، التى شهدت عملية مماثلة من نس كوماندوز البحرية الأمريكية فى مايو 2011 عندما قاموا بعملية قتل أسامه بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة إنذاك.
فضلا عن أن فشل الباكستانيين فى الإستجابة للولايات المتحدة كان سيؤكد اعتقاد المسؤولين الأمريكيين بأن الحكومة الباكستانية توفر ملاذا آمنا لشبكة حقانى التى اختطفت الأسرة.
وكانت الأمريكية كيتلان كولمان وزوجها الكندى جوشوا بويلى خطفا أثناء تجولهما فى أفغانستان عام 2012 من قبل شبكة حقانى المتحالفة مع طالبان، وقد أنجب الزوجان ثلاثة أطفال خلال احتجازهما. وقالت الولايات المتحدة مرارا إن باكستان لا تبذل ما يكفى من جهد لمحاربة الشبكة.
وبعد تحريرهم سافرت الأسرة من باكستان إلى لندن، ثم بعد ذلك إلى تورونتو التى وصلت إليها فى ساعة متأخرة من مساء الجمعة، وكان الجيش الباكستانى، قال يوم الخميس إن قواته حررت عائلة بويلى بعد حصوله على معلومات من أجهزة المخابرات الأمريكية.