قالت مصادر عسكرية ليبية لـ "انفراد"، مساء الجمعة، أن الغارة الأمريكية التى استهدفت عناصر إرهابية تونسية بمدينة صبراتة تمت بتنسيق كامل بين الاستخبارات الأمريكية ونظيرتها التونسية، مؤكدة أن عملية رصد وتتبع العناصر التى تم استهدافها من قبل الطيران الأمريكى تم بالتعاون مع وزارة الدفاع التونسية.
من جانبه أكد العميد المتقاعد فى الحرس الوطنى التونسى، على الزرمدينى، وجود تنسيق استخباراتى على درجة متقدمة بين تونس وجيرانها وبين الدول التى ترتبط معها بعلاقات أمنية واسعة مع الولايات المتحدة الأمريكية، موضحا أن التنسيق على أعلى درجاته ما بين مصر والجزائر.
وقال "الزرمدينى" فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، مساء الجمعة، إن عناصر استخباراتية أمريكية تتواجد فى التراب الليبى ولاسيما فى المنطقة الغربية، وأن تواجد العناصر الإرهابية فى مدينة صبراتة يعد جزءا من العملية الاستراتيجية.
وتابع: كل المؤشرات والدلائل تؤكد أن الولايات المتحدة على استعداد للقيام بضربات جوية انطلاقا من قبرص وإسبانيا ومن البوارج المتواجدة فى المتوسط.. وتونس لن تسمح لنفسها سياسيا التدخل فى هذه الحرب.
بدوره رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع التونسية، المقدم بلحسن الوسلاتى، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، التعليق على الغارة الأمريكية التى استهدفت عناصر إرهابية بمدينة صبراتة، وبسؤاله عن مدى وجود تنسيق بين تونس والولايات المتحدة استخباراتيا لاستهداف العناصر الإرهابية بليبيا، رد قائلا: لا يمكننا التعليق على الأمور التى تجرى خارج التراب التونسى.. مهمتنا التعليق على ما يجرى داخل الأراضى التونسية فقط.