هدد حزب الرئيس اليمنى المخلوع على عبدالله صالح، رسمياً، وللمرة الأولى بإنهاء شراكته الانقلابية مع مليشيات الحوثيين، واتهمها بممارسة الاضطهاد والتنكيل بقيادات وأعضاء الحزب "المؤتمر الشعبى العام"، حسبما أفادت العربية نت.
واعتبرت رسالة رسمية، نشرتها قيادات مؤتمرية، الأربعاء، موجهة من أمين عام الحزب، عارف الزوكا، إلى ما يسمى المجلس السياسى للحوثيين، ما يمارس فى الوزارات والمؤسسات "الخاضعة لسيطرة المؤتمر فى إطار تقاسم حليفى الانقلاب لسلطات الأمر الواقع"، وما يتعرض له الصحفيون والقيادات الموالية لهم من قبل الحوثيين، بأنها تندرج ضمن الممارسات "الإرهابية والفكرية والسياسية الغير مسؤولة".
وأكدت الرسالة، أن ذلك مؤشر ودليل قاطع على عدم وجود رغبة حقيقية لدى الحوثيين فى استمرار الشراكة إلا فى إطار سيطرتهم الكاملة.
ونددت بما اسمتها "تصرفات سلبية كبيرة"، من طرف الحوثيين بينها "الانفراد بإصدار القرارات واقتحام وزارات المؤتمر والإصرار على إهانة الوزراء".
وأرفق أمين عام المؤتمر فى رسالته كشف بأسماء، 44 شخص من قيادات جماعة الحوثى والصحفيين التابعين لها، وهم الذين يهاجمون "صالح" وقيادات حزبه، وأكد أن هذه العناصر لا يمكن أن تتجرأ فيما تكتبه وتنشره دون موافقة من القيادة العليا للحوثيين.
وعبر أعضاء حزب المخلوع عن رفضهم لشراكة صورية أو ديكورية مع الحوثيين، وهذا هو أول تهديد واعتراض رسمى منذ اشتعال فتيل الخلافات بين حليفى الانقلاب، والتى تطورت إلى اشتباكات مسلحة وسط صنعاء أواخر أغسطس الماضى، وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.
وكانت مصادر قيادية فى المؤتمر الشعبي، أكدت أن هناك ضغوط قوية يتعرض لها المخلوع صالح من قيادات حزبه لفك تحالفه مع الحوثيين بعد تزايد الاعتداءات والانتهاكات المختلفة التى تطالهم من قبلهم، وارتفعت حدتها خلال الأشهر الماضية.