أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور هانى الملقى، أن الوضع الإقليمى السابق بدأ بالانتهاء واليوم أصبح لدينا واقع جديد وإقليم جديد بدأ يتشكل، وهناك دولا جديدة تريد أن تدخل هذا الإقليم لها مصالحها ودوافعها.
وقال الملقى - خلال لقائه اليوم الاثنين قيادات أكاديمية وباحثين فى الجامعة الأردنية - "إننا نقف اليوم على مفترق طرق ويجب أن نختار الطريق الذى نسير عليه والذى من شأنه تعزيز منعة الأردن السياسية والاقتصادية من خلال الاعتماد على الذات فى ضوء عدم إمكانية الاعتماد على الغير".
وأكد الملقى على الحاجة إلى استقرار سريع فى الإقليم حتى تستطيع الدول العودة إلى التنمية، لافتا إلى أن هذا الاستقراريحتاج إلى تفاهمات على مستوى دول الإقليم ومصالحها وأدوارها، مؤكدا أنه لا بد أن يكون للأردن قدرة ديناميكية على التفاعل مع مخرجات الإقليم الجديد.
وأشار إلى أن "داعش" بدأت بالانتهاء، ولكن دون وجود استقرار حقيقى للإقليم لن تكون هناك ضمانات بعدم عودة نواة جديدة لحركات إرهابية، وبالتإلى لا بد من تحصين المجتمعات والجبهات الداخلية من شرور هذه الآفة.
ولفت إلى أن إعادة الإعمار فى سوريا والعراق ليست عملية اقتصادية فحسب وإنما تخضع لحسابات وتفاهمات سياسية.
وأكد أن الأردن وعلى الصعيد الوطنى استطاع بقيادة الملك عبدالله الثانى أن يعبر بالأردن السنوات السبعة الماضية إلى بر الأمأن ولم يكن هناك فى هذا العبور خسارات سياسية بل كأن فى إنجازات سياسية وكأن الأردن كما هو دائما داعما لأشقائه العرب دون التدخل فى شؤونهم الداخلية، وكأن يصر على أن الحلول يجب أن تكون سياسية يشارك فيها المواطنون.
وقال أن الأردن استطاع حماية حدوده الشمالية عن طريق مناطق التهدئة من خلال الاتفاق الثلاثى، الذى تم التوصل إليه فى عمأن بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وأصبحت مناطق التهدئة فى جنوب سوريا وشمال الأردن مطلبا عالميا ليتم تعميمها على باقى مناطق سوريا.
وأكد أن علاقات الأردن مع العراق متميزة جدا وهو مؤهل لأن يكون شريكا اقتصاديا وسياسيا وتنمويا مع الأردن، لافتا إلى اللقاء الذى جمع الملك عبدالله الثانى مع رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى والذى تم خلاله التأكيد على الرغبة فى زيادة التعاون والتوصل إلى حلول لأى معيقات تعترض التعاون التجاري.
وأشار إلى أن الحركة التجارية عبر معبر طريبيل الذى تم افتتاحه مؤخرا ليست سريعة ولكن " الحركة افضل من السكون ونحن سائرون فى الطريق الصحيح".