قالت صحيفة "الجارديان" أن دعم إيران للخطة التى وضعتها غريمتها السعودية من أجل العمل على استقرار أسعار النفط بتجميد الانتاج لم يكن بدافع التقرب السياسى مثلما هو مواجهة عدو أكبر متمثل فى انهيار أسعار السلع، فى الوقت الذى شهدت فيه الأسواق زيادة كبيرة فى النفط وتراجع فى وتيرة الطلب بسبب بطئ النمو المتوقع من المستوردين الرئيسيين مثل الصين.
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن الأوقات الصعبة تستدعى إجراءات صعبة، خاصة وإن طهران والرياض منتجى نفط متنافسان، كما أنهما خصوم فيما يتعلق بالسياسة الإقليمية، مشيرة إلى أن حدة التوتر بينهما لا يمكن أن تكون أسوأ مما هى عليه الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن السعوديين قطعوا العلاقات الدبلوماسية مع إيران فى يناير الماضى على خلفية هجوم على السفارة السعودية فى طهران، اعتراضا على إعدام نمر النمر، قيادى سعودى شيعى. وأضافت أن كلتا الدولتين لديهما مواقف متناحرة فى الحروب فى سوريا واليمن.
وأشارت الجارديان للأجواء الإيجابية التى شهدتها أسواق النفط الأسبوع الماضى، بعد ارتفاع أسعار البرنت الخام بنسبة 7.5% الأربعاء بعد اجتماع وزير النفط الإيرانى، بيجان زانجانيه مع نظرائه فى منظمة الأوبك للموافقة على اتفاق حاكته السعودية مع روسيا، (ليست عضو فى الأوبك).
وقال زانجانيه "إيران تدعم أى إجراءات من شأنها المساعدة على استقرار السوق وتحسين أسعار النفط الخام"، ولكنه لم يشر إذا كانت بلاده ستقلص من إنتاجها.