بالصور.. "نيوم" هدية ولى العهد السعودى للعالم ضمن رؤية 2030.. توظيف أحدث التقنيات العالمية فى مجالات الأمن والتعليم والخدمات الحكومية والبناء والطاقة المتجددة..ومحمد بن سلمان: 500 مليار دولار استثمارا

* المشروع يهدف أن يكون مركزًا تكنولوجيًا لآسيا وأفريقيا * يستهدف تطبيق الأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء * خطط لتوفير الشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة * توفير التعليم المجانى المستمر على الإنترنت بالمعايير العالمية أبرز أهداف المشروع * المشروع هدفه توفير الخدمات الحكومية الرقمية المتكاملة * خطة لتطبيق معايير جديدة لكود البناء من أجل منازل خالية من الكربون * طموحات ليكون المشروع المنطقة الأكثر أمنًا فى العالم لم تعد مدن المستقبل المتطورة المعتمدة على التكنولوجيا بشكل واسع فى كافة قطاعاتها الحياتية، ودخول الروبوتات "الإنسان الآلى"، فى مسار الحياة الإنسانية بصورة مؤثرة إلى حد إمكانية قيام "الروبوت" ببعض مهام البشر، جزءًا من خيال السينما الأمريكية للمستقبل البعيد فى نهايات الألفية الثالثة، بل أصبحت قيد التحقيق، وأكثر من هذا أنها دخلت طور التنفيذ ضمن الأهداف التى يحملها مشروع، ولى العهد السعودى، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فى مدينة نيوم، إلى المملكة العربية السعودية، والعالم أجمع. مشروع "نيوم" - إن جاز التعبير - فإنه مشروع جاء به ولى العهد السعودى، من المستقبل إلى عصرنا الحالى، حيث أكد الأمير محمد بن سلمان، فى مؤتمر إعلان المشروع الاستثمارى الضخم، أن "نيوم"، ستكون أو مدينة بالعالم تضم عددا من الروبوتات "الإنسان الآلى"، يفوق عدد البشر، مشيرًا إلى أن تلك المدينة ستحقق طموحات بناء شئ أعظم من سور الصين العظيم، لكن على شكل ألواح ضوئية لتطوير الاستفادة من الطاقة الشمسية، حيث ستزويد المدينة بالكامل بالطاقة الشمسية، وطاقة الرياح فقط، لتكون أول مدينة تعتمد على الطاقة المتجددة بشكل كلى، كما ستصبح مركزا تكنولوجيا لبلدان آسيا وأفريقيا، إضافة إلى أنها ستكون قريبة من منتجع شرم الشيخ فى مصر، الذى يعد مقصد استجمام رئيسى للسياح. أهداف مشروع "نيوم" المستقبلى وفيما يشبه السفر إلى المستقبل عبر آلات الزمن، فإن خطط المدينة الجديدة، تهدف إلى تطبيق تقنيات مستقبلية لتطوير منطقة "نيوم"، يتمثل بعضها فى حلول التنقل الذكية بدءًا من القيادة الذاتية، وحتى الطائرات ذاتية القيادة، والأساليب الحديثة للزراعة وإنتاج الغذاء، وتوفير الشبكات المجانية للإنترنت الفائق السرعة أو ما يُسمى بـ"الهواء الرقمى"، إضافة إلى التعليم المجانى المستمر على الإنترنت بأعلى المعايير العالمية، إضافة إلى توافر الخدمات الحكومية الرقمية المتكاملة التى تتيح كافة الخدمات للجميع بمجرد اللمس، وكذلك معايير جديدة لكود البناء من أجل منازل خالية من الكربون، وتصميم إبداعى ومبتكر لمنطقة "نيوم" تحفز على المشى واستخدام الدراجة الهوائية تعززها مصادر الطاقة المتجددة، وكل ذلك سيوجد طريقة جديدة للحياة يأخذ بعين الاعتبار طموحات الإنسان وتطلعاته، وتطبيق أحدث ما توصلت إليه أفضل التقنيات العالمية". ويتطلع مشروع "نيوم" - الذى عين ولى العهد السعودى، فى منصب الرئيس التنفيذى للمشروع، كلاوس كلينفيلد - لتحقيق أهدافه الطموحة بأن تكون المنطقة من الأكثر أمناً فى العالم إن لم تكن الأكثر، وذلك عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية فى مجال الأمن والسلامة، وتعزيز كفاءات أنشطة الحياة العامة، من أجل حماية السكان والمرتادين والمستثمرين. مشروع نيوم ينفذ باستثمار 500 مليار دولار بين السعودية ومصر والأردن ومشروع "نيوم"، وهو عبارة عن مدينة استثمارية قيمتها نصف تريليون دولار، بالتعاون مع مصر والأردن، هو المشروع الذى يأتى فى إطار التطلعات الطموح لرؤية 2030 بتحول المملكة إلى نموذج عالمى رائد، فى مختلف جوانب الحياة، من خلال التركيز على استجلاب سلاسل القيمة فى الصناعات والتقنية داخل المشروع، وتقام المدينة الاستثمارية، التى تُعد عاصمة تجارية واقتصادية وعلمية عالمية، وتوصف بأنها مشروع القرن الحادى والعشرين، على مساحة 26 ألفا و500 كيلو متر مربع، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة، بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2.500 متر، ومن المخطط الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع فى 2025، ويرأس المشروع ولى العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز. الأهمية الاستثمارية للمشروع ظهرت سريعًا، فلم تمر ساعات طويلة، على الكشف عن الشروع فى بناء المدينة المتطورة - خلال مؤتمر ولى العهد السعودى، تحدث فيه أمام 2500 شخصية من 60 دولة بالعاصمة الرياض - المقرر إنشاؤها على أراضى وباستثمارات 3 دول هى "السعودية ومصر والأردن"، حتى جذبت أنظار الشركات العالمية للمساهمة والاستثمار فى تلك المدينة التى ستعد أكثر المدن تطورًا حول العالم، حيث أعلن الأمير محمد بن سلمان، أن مشروع "نيوم"، سيطرح فى الأسواق مستقبلًا كأول مدينة رأسمالية. صندوق الاستثمارات الروسى يسعى للفوز بمشروعات فى مدينة "نيوم" ومن جهته، أعلن رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسى، كيريل دميترييف، أن الصندوق وشركات روسية رائدة، تعتزم المشاركة فى تنفيذ مشروع مدينة " نيوم" السعودية الواعدة، وقال دميترييف، لصحفيين روس، على هامش فعاليات منتدى مبادرة "مستقبل الاستثمار" فى الرياض - "الصندوق الروسى للاستثمارات الروسية يعتزم الاستثمار مع شركائه فى تنفيذ مشروع (نيوم) الجديد بالسعودية فى 5 قطاعات". فيما تهدف مخططات المدينة، إلى العمل فى 9 قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الحضارة الإنسانية، وهى مستقبل الطاقة والمياه، ومستقبل التنقل، ومستقبل التقنيات الحيوية، ومستقبل الغذاء، ومستقبل العلوم التقنية والرقمية، ومستقبل التصنيع المتطور، ومستقبل الإعلام والإنتاج الإعلامى، ومستقبل الترفيه، ومستقبل المعيشة الذى يمثل الركيزة الأساسية لباقى القطاعات، وذلك بهدف تحفيز النمو والتنوع الاقتصادى، وتمكين عمليات التصنيع، وابتكار وتحريك الصناعة المحلية على مستوى عالمى. ووفقا لرئيس صندوق الاستثمارات الروسى، فإن الصندوق يعتزم استثمار 7 مليارات دولار فى المدينة الذكية التى تتطلب تقنيات وخبرات عالمية، كما يخطط الصندوق، لإطلاق قطار هايبرلوب "Hyperloop" فائق السرعة، الذى يسير داخل أنفاق خالية من الهواء تقريبا، معتبرًا أن استخدامه سيكون ناجحا فى مدينة "نيوم". وكشف دميترييف، أن العمل سيبدأ فى نوفمبر المقبل، وكجزء من العمل على المشروع، يخطط الصندوق لجذب الشركات الروسية الرائدة العاملة فى مجالات الطاقة الشمسية، والصحة، وتقنيات الذكاء الاصطناعى، والنقل فائق السرعة، وبناء البنية التحتية للموانئ، إضافة إلى قطاع الزراعة، من خلال تحويل "نيوم" إلى مركز لتصدير المنتجات الزراعية الروسية إلى الشرق الأوسط. "إيه بى بى" للهندسة السويسرية تسعى للاستثمار فى مشروع "نيوم" إضافة إلى ذلك، أكدت شركة "إيه بى بى" للهندسة السويسرية، أنها واثقة من الفوز بشريحة من مشروع مدينة "نيوم" التجارية والصناعية، وقال الرئيس التنفيذى للشركة، أولريخ سبيسهوفر، إن الشركة التى تمتلك 3 مصانع وتاريخا طويلا فى السعودية، فى موقع جيد، يؤهلها لتوفير أنظمة التشغيل الآلى والكهرباء لصناعات التكنولوجيا الفائقة التى يتم تأسيسها فى المنطقة، مضيفًا "هناك مجموعة واسعة من الفرص وسنبذل ما فى وسعنا للمشاركة فيها بالطريقة الملائمة". وبالنظر إلى رؤية ولى العهد السعودى، بأن تكون مدينة "نيوم"، عاصمة اقتصادية وتجارية وعلمية عالمية، فإن ذلك يتحقق بالفعل، كون المشروع يقام فى منطقة شمال غرب المملكة العربية السعودية، على ساحل البحر الأحمر، الذى يعد الشريان الاقتصادى الأبرز، حيث تمر نحو 10% من حركة التجارة العالمية من خلاله، كما أن الموقع يعد محورا يربط القارات الثلاث آسيا وأوروبا وإفريقيا. 70% من سكان العالم يصلون لموقع المشروع خلال 8 ساعات كحد أقصى كما أنه يمكن لـ70% من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى، وهذا ما يتيح إمكانية جمع أفضل ما تزخر به مناطق العالم الرئيسية على صعيد المعرفة، والتقنية، والأبحاث، والتعليم، والمعيشة، والعمل، كما سيكون الموقع المدخل الرئيسى لجسر الملك سلمان الذى سيربط بين آسيا وأفريقيا، مما يعزز من مكانته وأهميته الاقتصادية، هذا إلى جانب أنه سيتم بناء منطقة "نيوم" من الصفر على أرض خام، وهذا ما يمنحها فرصا استثنائية تميزها عن بقية المناطق التى نشأت وتطورت عبر مئات السنين. وضمن جهود، ولى العهد السعودى، لتنفيذ المشروع على أكمل وجه، فإن المملكة تجرى محادثات مع بعض أكبر الشركات بالعالم لتطوير تقنيات من شأنها تعزز سبل العيش فى "نيوم"، ومنها "أمازون"، ومجموعة "على بابا" بالإضافة إلى إيرباص. ومن الأهداف الهامة أيضًا، لمشروع "نيوم"، استقطاب أفضل المواهب من المملكة وخارجها، وإتاحة بيئة نظيفة عبر الوصول للمواقع والمرافق داخل المشروع سيرًا على الأقدام أو باستخدام الدراجات الهوائية، كما أن المنطقة الاستثمارية الجديدة، ستوفر فرصًا جاذبة للمستثمرين من أهمها، الوصول إلى السوق السعودى بشكل مباشر، والوصول للأسواق العالمية لكون المنطقة مركز ربط للقارات.